قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، إن حزب الإصلاح لا يؤمن بالوصول إلى حلولٍ لجميع مشاكلنا من خلال الحصول عليها مصادفةً, وإنما بالسعي الحثيث والجاد والطَّمُوح في الأخذ بالأسباب المؤدية إلى التقدم والرقي. وأضاف اليدومي في صفحته على الفيس بوك: "بعض الناس يُحمَّلون الإصلاح ما لا يحتمل, ويطالبونه بالقيام بالإسهام في إخراجهم من واقعهم السيئ دون أن يحاولوا - ولو مجرد محاولة - تحريك الساكن سلبيا في حياتهم, عسى أن ينتقلوا من خلال تحركهم إلى الفعل الإيجابي المثمر نهوضا من كبوة أدمنوا التماهي معها, كسلاً وتهرباً من المشاركة في تحمّل مسئولية بناء الوطن, وإقامة دولة العدل المنضبطة بقانونٍ يجد فيه المواطن ذاته وأمنه". وقال رئيس حزب الإصلاح: "إن الإصلاح لا يؤمن بالوصول إلى حلولٍ لجميع مشاكلنا من خلال الحصول عليها مصادفةً, وإنما بالسعي الحثيث والجاد والطَّمُوح في الأخذ بالأسباب المؤدية إلى التقدم والرقي". مضيفاً: "أن علينا جميعاً- أن نعقل أنه لا شي اسمه (الصدفة), وإنما هي أقدار تتدافع تقدماً أو تخلفاً.. ضعفاً أو قوة.. علماً أو جهلاً..!" وأضاف: "لن نسير نحو الأفضل بمجرد الانفعال الكاذب, ولن نتجاوز عوائق التخلف برافعة التطرف والعنف, ولن نؤسس ونبني مداميك مستقبلنا بمعاول الهدم..!" ومع احترامنا الكبير للاستاذ اليدومي، وبعيدا عن التنظير السابق، فإن الناس لا يحمّلون حزبه أكثر مما يحتمل، ولم يطالبوه أبداً أن يتحمل وحده مشقة إخراجهم من واقعهم السيئ، ولكن الناس فقط يتمنون على حزب الإصلاح أن لا يكون هو السبب في تكريس هذا الواقع من خلال مابدا أنه تنكر لكل ما كان ينتقده حين كان معارضا وصار اليوم مدافعا شرسا عن كل ما هو سيئ وفاسد. ونسأل: هل الناس يهربون من تحمل المسؤولية أم أنهم يقصرون على الهروب بفعل ما اتخذه الإصلاح من معايير تعتمد على الانتماء الحزبي في تولي أية مسؤولية، وليت اشتراط الانتماء مقرونا بالكفاءة، ولكن للأسف بالولاء والطاعة وقدر الالتزام بالتوجيه الحزبي. كنا نتمنى أن يكون حزب الإصلاح من خلال أعضائه في الحكومة والمحسوبين عليه النموذج الذي قامت الثورة لأجله. وكنا نتمنى أن يأتي الإصلاح إلى الشعب وهو غير مهدود الحيل بمن يحملهم من قوى يعرف اليدومي أكثر من غيره، أنها طالما كانت معيقة في الماضي مثلما هي عبء الحاضر وسبب لدمار المستقبل. وأخيرا هو غيض من فيض حلمنا وصارت أحلامنا سرابا في أن يتغير الإصلاح في نظرته للآخر، وأن يتجاوز قوقعة الاصطفائية التي حشر فيها نفسه، وأن لا يكون متعجلا للاستئثار في كل منصب مدني وعسكري، تاركا لعجلة التغيير أن تأخذ مداها دون تسرع.. وخير للإصلاح أن يكون جزءاً من بناء لا مشاركاً في هدم، وبالتالي صار على الإصلاح أن يجري مراجعة مهمة في ظل تآكل جماهيريته خلال الثورة وبعدها.