عاشت العاصمة صنعاء مساء الليلة اطول فترة انطفاءات للكهرباء حيث تفاوتت فترة الانطفاءات من 6 الى 8 ساعات في بعض الاحياء السكنية وهو ما اثار غضب عارم من قبل المواطنين كما باتت محافظات أخرى في ظلام دامس بعد اعتداء تخريبي جديد طال يوم الإثنين خطوط الطاقة الكهربائية في منطقة نهم شمال العاصمة صنعاء، وهو ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة، وانقطاع الكهرباء عن صنعاء وباقي المحافظات. ويأتي اعتداء اليوم بعد نحو أسبوع من المهلة التي منحها مجلس الوزراء لوزارتي الدفاع والداخلية لضبط المعتدين على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، وقال مدير عام خطوط النقل بالمؤسسة العامة للكهرباء المهندس محمد الشيباني إن الاعتداء الذي حدث ظهر الاثنين حدث بين البرجين 56 و 57 بمنطقة فرضة نهم محافظة صنعاء .. لافتا إلى أن المعتدين استخدموا الرصاص الكثيف ما أدى إلى خروج الدائرة الأولى عن الخدمة. وكانت خطوط نقل الطاقة الكهربائية قد تعرضت لأربعة اعتداءات الأسبوع الماضي، وذكرت غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء لوكالة "سبأ" ان المدعو حسن مبخوت الحويك نفذ اعتداءين بالرصاص على خطوط النقل أحدهما بين البرجين 465 466 بمنطقة الدماشقة. والحويك هو ذاته من نفذ الاعتداءات على خطوط النقل باستخدام الخبطات الحديدية. وبحسب مصادر في محافظة مأرب، يمارس الحويك أساليب ابتزاز للضغط على الحكومة للفوز ببعض المناقصات الحكومية، رافضا ان يفوز بها احد من خارج المحافظة. وكانت المؤسسة العامة للكهرباء قد حذرت من انهيار المنظومة الكهربائية في ظل الاعتداءات المستمرة التي ينفّذها مسلحون قبليون ضد محطة الكهرباء في مأرب . ومنذ مطلع العام الجاري تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية لأكثر من عشرة اعتداءات بينها أربعة في منطقة آل شبوان بمأرب وثلاثة في منطقة الدماشقة بمأرب واعتداءين في منطقة نهم بمحافظة صنعاء. وكان عاما 2011 و2012 قد شهدا أكثر من 110 اعتداءات على خطوط الكهرباء وخصوصا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في فبراير/شباط 2011 التي أدت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتوقيعه على المبادرة الخليجية بالعاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر 2011. وبحسب بيانات حكومية فقد بلغت خسائر مؤسسة الكهرباء جراء الاعتداءات التخريبية منذ مطلع العام 2011 نحو 150 مليون دولار أميركي.