فيما تتصاعد حدة الخلاف في فريق بناء الدولة بين المكونات السياسية كشف وزير التعليم العالي الأسبق وعضو مؤتمر الحوار صالح باصرة، أنه سيتم بعد أيام قلائل توقيع مبادرة إضافية من قبل القوى السياسية اليمنية التي وقعت المبادرة الخليجية، تنص على الموافقة على أن تكون الدولة المقبلة دولة اتحادية من أقاليم وتوزيع عادل للسلطة والثروة بين الأقاليم، وعلى أساس أن المبادرة الإضافية بعد توقيعها سيطلب من المكونات التي لم توقع على المبادرة الخليجية، أن توقع عليها أو تدعمها، وتكون عاملا مساعدا لخروج مؤتمر الحوار من أزمة القضية الجنوبية وأزمة صعدة. وتحدث باصرة عن الانتخابات الرئاسية المقبلة حيث قال: "سيتم إجراء انتخابات لرئيس الجمهورية وتشكيل جمعية تأسيسية بالتساوي بين الجنوب والشمال, بحيث تتولى هذه الجمعية سلطتين هما التشريع خلال المرحلة الانتقالية الثانية بهدف نقل الدولة من الدولة البسيطة إلى الدولة المركبة، والثاني استكمال إعداد الدستور وإجراء الاستفتاء عليه". وفيما يتعلق بالجانب التشريعي - حسب ما نقلت عنه "السياسية". أوضح أن الجانب التشريعي يتمثل في إصدار القوانين بعد الاستفتاء على الدستور للدولة الجديدة، على أن تكون الحكومة حكومة كفاءات فنية من جميع الأطراف تقوم بعملية نقل الدولة خلال فترة انتقالية من ثلاث إلى أربع سنوات، لنقلها من الدولة المركبة إلى الدولة البسيطة بحيث تتم مناقشة تحديد عدد الأقاليم، ولفت إلى أن "بعض العقلاء في السلطة والأحزاب السياسية هم من يرتبون لهذه المبادرة، ويتوقع أن تستكمل الموافقة عليها خلال الأيام المقبلة بحيث يدعم هذا التوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورعاة المبادرة الخليجية العشرة". إلى ذلك وفيما له صله بالموضوع أكد العميد الركن ناصر الطويل - أحد قيادات الجيش الجنوبي السابق - أن 588 عسكريا ومدنيا جنوبيا مختفون منذ حرب العام 1994 بينهم 88 عرفوا بمجموعة "السييلي" محافظ عدن الأسبق، ولا يعلم أحد مصيرهم. وأضاف الطويل وهو النائب الأول في فريق الجيش والأمن بمؤتمر الحوار "أن الجيش اليمني مركب من قبائل عدة وليس من البلد كله، فهو جيش نظامي مسخر لقادته العسكريين ومشايخ القبائل والمسؤولين والوزراء وأقل وزير يتبعه 300 جندي يتسلم مرتباتهم وبعض مشايخ القبائل تتبعهم ألوية عسكرية بكاملها، وهناك ما يسمى بالصنف الرابع وهذه تسمية غير موجودة في أي جيش في العالم وهي تعني حرس الحدود وهو جيش وهمي, فما هي مهمة القوات البرية إذا كان هذا صنفا رابع، فحرسا الحدود يتبع القوات البرية. ولفت إلى أن الجيش كوحدات عسكرية تتبع مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر ونجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح ووالده وقوى أخرى. وأضاف: "سمعت وزير الدفاع يقول أمام مجلس النواب إنه تم خلال العامين 2011 و2012 تجنيد 200 ألف شخص من دون علمه, وأنا أقول إن قوام الجيش اليمني لا يقل حاليا عن 700 ألف". وكان القيادي في "الحراك" عضو مؤتمر الحوار محمد المسلمي قد وجه رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي وأعضاء الحوار، قائلا: إن "قضيتنا أكبر من الحلول الفردية والترقيعية أو الحلول الهادفة إلى كسب ولاء بعض الشخصيات على حساب قضية شعب الجنوب العادلة". وأعتبر أن "الجنوب بحاجة لاستعادة دولته وكرامته وأن تلك القضية لا تحلها قيادات أو أفراد لا هم لهم سوى أنفسهم ومصالحهم ومناطقهم", لافتا إلى أن الشارع الجنوبي صاحب الحق في الدفاع عن قضيته وحقوقه وأنه الوحيد الذي سيحقق هذا الهدف. وعلى الصعيد الميداني بما يتعلق بالجنوب استهدف مسلحون مجهولون مبنى جهاز الأمن السياسي بمدينة الحوطة بلحج بقذيفة اربي جي . حيث نفذ مسلحون مجهولون هجوما بقذيفة اربي جي من الناحية الغربية وأصابت القذيفة جانب من مركز البريد في المدينة دون أن يحدث أي أضرار في الجانب البشري و المباني. وتشهد مناطق جنوبية متعددة حالة انفلات أمني منذ ثلاثة سنوات بعد الثورة اليمنية إذ يعد هذا الهجوم هو الأحدث ضمن عدد من الهجمات التي باتت تستهدف مواقع ومؤسسات حكومية ومسئولين في جهاز الأمن السياسي بلحج. وفي مدينة عدن قتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين شباب بحي سكني بالشيخ عثمان. ونقل موقع "عدن الغد" عن شهود عيان: إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين عدد من أبناء حي سكني يقع بالقرب من بريد الشيخ عثمان. واندلع الاشتباك بين أبناء أسرة مواطن ويدعى"احمد عبدالواسع" وهو زوج القاضية " صباح حمزة " وشباب آخرين من نفس الحي، وأسفر الاشتباك المسلح عن مصرع احد أبناء القاضية حمزة ويدعى "وسيم"ُ حيث قالت مصادر: إنه أصيب بعيار ناري أودى بحياته.