في الوقت الذي أكد فيه الرئيس عبد ربه هادي على أن الملامح اأولى لحل القضية الجنوبية حققت لها مالم تحققه اتفاقية الوحدة عام 90م ووثيقة عام 94م. مبشرا في كلمته التي ألقاها في الجلسة لعامة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل أن حلول القضية الجنوبية سيكون عن طريق حل مظالم الماضي وإعادة صياغة عقد الوحدة في إطار دولة اتحادية يمنية موحدة, لافتا إلى أن ما تبقى من نقاط حول حلول القضية الجنوبية لن يكون صعبا. مشيرا إلى أن المزايدين والمتاجرين بالقضية الجنوبية سيجدون أنفسهم خارج التاريخ لأنهم خرجوا عن الاجماع الوطني, وأن الحلول ﻻيجب أن تتجاوز المبادرة الخليجية وقرارات مجلس اﻻمن. وتشهد محافظة عدن استعدادات مكثفة لاحتضان مليونية ينظمها الحراك الجنوبي بمختلف قواه وفصائله الجمعة والسبت بتاريخ 11- 12 أكتوبر للتعبير عن الرفض لمخرجات حوار صنعاء وسط إجماع جنوبي يعد الأول منذ سنوات. و دعت قيادات جنوبية للزحف إلى عدن من مختلف المحافظات الجنوبية بمناسبة الذكرى الخمسون لثورة اكتوبر حيث بدأت القيادات الحراكية تتقاطر إلى عدن للإعداد والتنسيق للفاعلية حيث وصل رئيس مجلس الحراك بمحافظة حضرموت أحمد بامعلم والمحسوب على فصيل البيض أمس الأول الاثنين إلى المحافظة وهو مايؤكد انتهاء الخلافات بين فصيلي باعوم والبيض وحركة الاستقلال على تشكيل اللجنة التحضيرية لفعالية 14اكتوبر بالمناصفة، وموافقة الفصيلين على أن تكون الفعالية مشتركه لكل القوى الحراكية الشبابية دون المناصفة. وفيما كان استبق القيادي في الحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم الإعلان عن تقدمه للزحف الشعبي نحو العاصمة عدن، داعياً أبناء الجنوب إلى تجسيد وحدة الصف الجنوبي وإعلاء معاني الوفاء لثورة أكتوبر في ذكراها الخمسين، أعلن نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي صلاح الشنفرة تقدمة الجماهير الجنوبية التي ستأتي من محافظة الضالع وضواحيها للمشاركة في المليونية، كما عبر عن تأييده للجنة المشكلة من الشباب مثنياً على جهودهم التي وصفها ب " الجبارة " في التحضيرات لسائر فعاليات الثورة الجنوبية من الفعاليات الاعتيادية إلى المليونيات، وقال " الشنفرة " إن الجماهير الجنوبية في مختلف المحافظات عقدت العزم على الزحف نحو العاصمة عدن للمليونية التاسعة تجسيدا للحسم الثوري للقول والفعل القطعي لشعب الجنوب في رفض مؤتمر الحوار اليمني ومخرجاته أيا كانت عليه في شكلها أو مضمونها وعلى الدوام يعلنها ويؤكدها شعب الجنوب أن لا خيار للجنوب غير التحرير والاستقلال. المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أحد فصائل الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني دعا جماهير الحراك رجالاً ونساء وشباباً للخروج عن بكرة أبيها إلى الساحات والميادين والمشاركة الفاعلة، وأكد مؤتمر شعب الجنوب الذي يتزعمه القيادي في الحراك ورئيس فريق القضية الجنوبية في الحوار الوطني محمد علي احمد تمسكه بخيار الحرية وتقرير المصير واستعادة دولة الجنوب حرة مستقلة كاملة السيادة موحدة جغرافيا وسياسيا وشعبيا مشيراً أنه لن نقبل بأية خيارات تشرعن ارتباطنا بالشمال أو تعرقل حق شعبنا في طريق خيارها المنشود". كما دعا رئيس حزب الرابطة عبد الرحمن الجفري والشيخ صالح بن فريد العولقي أبناء الجنوب إلى المشاركة الفاعلة في ذكرى اكتوبر لإيصال رسالة شعب الجنوب لكل أرجاء المعمورة والمتمثلة باستعادة الدولة كاملة السيادة. بدوره أكد رئيس مجلس الحراك بالضالع خالد مسعد على أن شعب الجنوب عاقد العزم على الزحف نحو العاصمة عدن وبدد "خالد مسعد " الأنباء التي تتحدث عن احتمال فرض مخرجات مؤتمر الحوار اليمني على الجنوب بواسطة ثقل الدول الراعية للمبادرة الخليجية بالتنويه نافياً أن يكون أمام الرعاية الأممية لمؤتمر الحوار اليمني أي مسوغ قانوني لفرض أية مخرجات أو مشاريع منتقصه من الحق الشعبي للجنوب التواق إلى تحرير حياضة الوطنية واستعادة دولته المستقلة.. وفي ذات السياق أكد القيادي بالمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب سامي عمر باوزير أن كل مكونات الحراك الجنوبي شرعت في تنسيق جهودها مجتمعة استعداداً للزحف من المحافظات باتجاه عدن تجسيدا لتوحيد الصف الجنوبي في مليونية ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة. مشيراً إلى أن هذه المليونية تأتي في الوقت الذي شعر فيه شعب الجنوب بالخطر من الانشقاقات التي تسير نحو سحب البساط من تحتها جميعاً بتمرير مشروع للفيدرالية نتيجة عدم توافق القيادات، وكان خطباء الجنوب في عدد من المحافظات الجنوبية في خطب الجمعة الماضية قد دعوا الشعب الجنوبي للزحف إلى محافظة عدن في ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر ". مؤكدين أن هذه المليونية "ستكون "آخر مسمار في النظام القبلي العائلي, واعتبارها ملحمة أخرى لأحرار العالم لإعادة النظر في مواقفهم تجاه قضية الجنوب والجنوبيين. هذا وتتزامن فعالية الحراك المليونية مع الجلسات الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الذي رفضت المشاركة فيه معظم فصائل الحراك الفاعلة في الشارع الجنوبي.