دعا حلف قبائل حضرموت السلطة، ممثلة باللجنة الرئاسية، إلى ترجمة وتنفيذ مطالب أبناء حضرموت التي أبدت استعدادها تلبيتها على أرض الواقع. ورفض عضو رئاسة حلف قبائل حضرموت المقدّم أحمد بامعس، تشكيل أي لجنة إشرافية عن الحلف بناءً على طلب رسالة رسمية من اللجنة الرئاسية طالبتهم خلالها تشكيل لجنة، معتبراً طلب اللجنة جزء التسويف والتمييع لقضيتهم. وذكر أنه تم تكليفه بنقل رد حلف قبائل حضرموت للجنة الرئاسية بشأن رفضه تشكيل لجنة إشرافية وأن حضرموت تعتبر لجنة وهي من تحكم، ولابد من برمجة وتنفيذ مطالبهم على الواقع ويشعر بها الناس، كون اللجنة الرئاسية لم تحقق شيئاً من وعودها لأبناء حضرموت وأن الكرة مازالت في ملعب السلطة. ويأتي تصريح عضو رئاسة حلف قبائل حضرموت بامعس عقب إبداء السلطة استعدادها تلبية مطالب أبناء حضرموت الصادرة عن اجتماع الحلف الذي انعقد في وادي نحب، على خلفية اغتيال شيخ قبائل الحموم سعد بن حبريش وعدد من مرافقيه برصاص قوات الأمن المتمركزة في إحدى نقاط التفتيش العسكرية عند مدخل مدينة سيئون في ال2 من شهر ديسمبر من العام الماضي 2013م. وفي سياق متصل كشف رئيس منظمة إعلامية يمنية عن سيطرة رجال قبائل حضرموت على الكثير من النقاط الأمنية والحقول النفطية بصورة سلمية خلال هبتهم الشعبية السلمية المستمرة. وأكد بأن محافظة حضرموت شهدت خلال الأسبوعين المنصرمين، سقوط عدد كبير من النقاط الأمنية بصورة سلمية بأيدي أبناء قبائل حلف حضرموت , موضحا خطورة تأخر الحكومة اليمنية في تنفيذ مطالب حلف قبائل حضرموت المشروعة والعادلة التي أقرتها كافة المكونات والأحزاب والهيئات والسلطات اليمنية ووافق عليها الرئيس عبدربه منصور هادي.وقال عماد الديني، رئيس منظمة مراقبون للإعلام المستقل في تصريح متلفز لقناة الحرة الأمريكية الناطقة بالعربية "أن معظم النقاط الأمنية بمديريات حضرموت تمت السيطرة عليها من قبل رجال حلف قبائل حضرموت بسلمية تامة وأن النقاط التي سقط فيها ضحايا من الجيش اليمني كان نتيجة الحسابات الخاطئة لقيادات الجيش من خلال توميهات مكشوفة ومحاولة تهريب الذخيرة الى المناطق التي تحاصرها رجال القبائل الحضرمية. وأشار الديني في التصريح الذي اجتزأت قناة الحرة,الكثير منه، الى أن تأخر الحكومة في تنفيذ مطالب حلف قبائل حضرموت أدى إلى حدوث هذه الهبة الشعبية في حضرموت ومختلف المحافظات الجنوبية ,مؤكدا بأنها لن تنتهي الا بتنفيذ كافة المطالب. مشيرا إلى القدرة الحضرمية في الحفاظ على أمنها بعد يأسها من الفشل الذريع للحكومة اليمنية في توفير الأمن والأمان للمواطن, بل أصبح أشرف الرجال وأنبلها وعلى رأسهم شيخ قبائل الحموم المقدم سعد بن حبريش يقتلون بأيدي قوات الجيش والأمن بحضرموت ورصاصاتهم الغادرة دون أي رادع من الدولة ودون تقديمهم للعدالة ... حسب وصفه. وأكد الديني بأن أبناء حضرموت هم من يقومون بحماية أي مقيم في حضرموت وممتلكاته وتحذيرهم المستمر من جهات مندسة تريد تشويه سمعة حضرموت وابناءها وتمرير مشاريع رخيصة سوف تسقط وتتحطم أمام الإرادة الحضرمية الرافضة لكافة أشكال العنف والقتل والإجرام ,نافيا بأن تكون هذه الأعمال الاجرامية التي تروج لها بعض وسائل الاعلام أن تصدر من ابناء حضرموت المعروفين بأنبل الصفات وأشرفها في مختلف أنحاء العالم . ونوه الديني , بأن من العيب الحديث عن الوحدة وتعميقها مع لصوص ومافيا دأبت على سرقة الثروات والتي قدرت بمئات المليارات من الدولارات دون أعطاء حضرموت أبسط حقوقها في توفير حياة كريمة وتنمية مستدامة ونهضة شاملة تخدم الوطن والمواطن. وفق تعبيره.