جدد حلف تحالف حضرموت دعوته للشركات النفطية العاملة في المحافظة بوقف كافة أعمالها في مختلف القطاعات حتى تحقيق كافة مطالب أبناء حضرموت ، وأكد في الحفل التأبيني لأربعينية الشهيد بن حبريش الذي أحياه الحلف في وادي نحب عصر أمس الثلاثاء على استمرارية الهبة الشعبية حتى تحقيق كافة المطالب تحت راية الحلف واتهم رئيس حلف قبائل حضرموت المقدم / عمرو بن حبريش القوى المتنفذة بالتخلص من الشهيد سعد بن حبريش رئيس الحلف وتصفيته جسدياً بعد أن عجزت في استمالته بالعروض المغرية التي رفضها رفضاً قاطعاً ولم يتنازل عن مطالب أبناء حضرموت. وأشار إلى ان تأسيس الحلف شكل لطمة قوية لعصابات وقوى الفيد والنهب والإجرام والغطرسة في صنعاء ، وتحدث في كلمته التي ألقاها في فعالية التأبين عن مناقب الشهيد الذي حمل أعباء الدفاع عن حقوق ومطالب أبناء حضرموت في السيادة على الأرض والثروة وحقوق العمل في شركات النفط ورفع كرامة وعزة وشموخ الأسنان الحضرمي . ودعا رئيس الحلف الى تركيز فعاليات الهبة الشعبية التي انطلقت في العشرين من الشهر الماضي على مصالح النافذين ليكون لها تأثير كبير على تلك المصالح معبراً عن تاييدة لاغلاق الطرق على الشركات النفطية وإيقاف كل تمويناتها حتى تتوقف عن العمل مؤكداً بان حلف قبائل حضرموت لدية أساليب متعددة ذات تأثير قوي سيتم اللجؤ إليها وليس لها ضرر بمصالح المواطنين . وأشار المقدم / عمرو بن حبريش الى أن حلف قبائل حضرموت لا يقر ولا يؤيد الضرر بمصالح المواطنين وإيقاف معيشتهم أو إيقاف الدراسة على طلبة العلم الذين هم عماد المستقبل مؤكداً بأن الحلف جاء لمصلحة أبناء حضرموت وانتزاع حقوقهم وليس لاضرار بهم ، ودعا في ختام كلمته المجتمع الأقليمي والدولي ممثلاً بالأمم ومجلس الأمن وكذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على السلطات الحاكمة لتحقيق مطالب أبناء حضرموت العادلة من خلال حلف قبائل حضرموت. وفي البيان الختامي لفعالية التأبين أكد حلف قبائل حضرموت على شرعية مطالب وحقوق أبناء حضرموت المحددة في بيانات الحلف, والتأكيد على استمرارية الهبة الشعبية حتى تحقيق كافة المطالب تحت راية الحلف وجدد الدعوة للشركات النفطية العاملة بحضرموت إيقاف كل أعمالها حتى تحقيق كافة المطالب . وقي سياق متصل حذر المهندس بدر بأسلمه عضو منسحب من مؤتمر الحوار، الحكومة اليمنية من خطورة التمادي في عدم التجاوب مع المطالب الحقوقية المشروعة لأبناء حضرموت بعد أن وعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتنفيذها الشهر الماضي . وأكد باسلمة في تصريح صحفي نقلته منظمة مراقبون للإعلام المستقل ان المماطلة والتمادي في عدم تنفيذ المطالب الحقوقية المشروعة لأبناء حضرموت سيحول تلك المطالب الحقوقية السلمية إلى مطالب سياسية ذات سقف اكبر من أي مطالب حقوقية, مشيرا الى أن أيا من تلك المطالب الحقوقية المشروعة التي وعد الرئيس اليمني هادي بتنفيذها باعتبارها مطالب مشروعة لم تنفذ حتى هذه الساعة , منوها بان كل ما قيل عن تجاوب الحكومية اليمنية مع تلك المطالب التي طالب بها حلف قبائل حضرموت ليس سوى حبرا على ورق . وأشار بأسلمه بان حلف قبائل حضرموت حتى الآن يطالب مطالب حقوقية مشروعة تستطيع الحكومة تنفيذها في يوم وليلة ولكن قوى النفوذ والمصالح التي تهيمن على ثروات حضرموت النفطية ولا ترضخ لتوجيهات الرئيس هادي سوف تشكل انفجار جماهيري بحضرموت سيحول تلك المطالب إلى مطالب سياسية. وفي ذات الاتجاه أكدت منظمة مراقبون للإعلام المستقل أن العمل في الشركة النفطية وشركات أخرى بحضرموت قد أوقف بصورة كاملة بعد أن تمكن رجال القبائل من فرض سيطرتهم على الشركات والمداخل الحامية لها والمؤدية إليها. وقال عماد الديني- رئيس منظمة مراقبون الإعلامية أن الاقتصاد اليمني قد أصيب بمقتل بعد مرور أكثر من عشرين يوما على انقطاع الإنتاج النفطي في كثير من الحقول النفطية بحضرموت مع تواصل الحكومة اليمينة في التلكؤ والمماطلة في تنفيذ المطالب الحقوقية المشروعة لأبناء حضرموت كما وعد بتنفيذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في محاولاته لتهدئة الشارع الحضرمي الملتهب في هبته الشعبية المستمرة حتى الساعة. وأكد الديني أن الحكومة اليمنية قد تكبدت طوال العشرين يوما الماضية أكثر من 20 مليون دولار كعائدات شركة نفطية واحدة مثل كالفالي الكندية ، وأوضح الديني بان تأخر الحكومة في التجاوب وتنفيذ مطالب أبناء حضرموت المشروعة سيفاقم من التدهور الاقتصادي المريع الذي تعيشه البلاد ويزيد من حجم الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها الاقتصاد اليمني في ظل الوضع السياسي والاقتصادي المتدهورين. وفي الوقت الذي ماتزال تشهد مديرية الشحر في حضرموت تشهد توتراً غير مسبوق بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين يطالبون بإخراج معسكر العليي من المدينة ، قال سكان محليون في بلدة الحامي بشحر حضرموت ان طائرة من سلاح الجو اليمني شنت مساء أمس الثلاثاء عدة غارات على مناطق البلدة. وبحسب السكان فان المناطق التي استهدفها سلاح الجو اليمني بعيدة عن مركز البلدة وغير معلومة. الى ذلك ذكرت مصادر محلية وشهود عيان ان نقطة للجيش اليمني تقع على المدخل الغربي لمدينة الشحر أطلقت النار على سيارة إسعاف كانت في طريقها إلى المدينة. وذكر شهود عيان ان جنود النقطة باشروا سيارة الإسعاف لحظة محاولة سائقها المرور من النقطة لكن دون ان يصاب بأذى. وقالت المصادر ان الجيش اليمني نفذ أمس الأول الاثنين عملية مداهمة واسعة على مساكن المواطنين بحثاً عن مسلحين شاركوا في الهجوم على معسكر العليي خلال الايام الماضية .