سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة 11 فبراير تعلن التصعيد والحياة تعود إلى ميدان التغيير مجدداً تصاعد المد الثوري في العاصمة وعشرات العسكريين يعلنون انضمامهم الى حملة 11 فبراير لاسقاط الحكومة
أخذ المد الثوري الذي تفوده حملة 11 فبراير المناهضة لحكومة الوفاق الوطني بالتصاعد الملفت في الآونة الأخيرة، ففي الوقت الذي كشفت مسيرة انتهاء المهلة التي أعلنتها جبهة إنقاذ الثورة التي تبنت الحملة المناهضة للرئيس عبد ربه منصور هادي بالذكرى الثالثة للثورة الشبابية والتي طالبت فيها الرئيس بإقالة حكومة الوفاق الوطني وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، ومع انتهاء المهلة أعلنت حملة 11 التي تحمل شعار "ثورة ضد الفساد" مسيرة بدء التصعيد الجمعة الماضية التي شارك فيها الآلاف بالعاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى ودعت إلى مواصلة المسيرات حتى إسقاط نظام المحاصصة والتقاسم. وفي الوقت الذي تم نصب عدد من المخيمات الجديدة يوم امس الثلاثاء في ميدان التغيير بصنعاء من قبل حركة ملاذ ومكونات ثورية محسوبة على جماعة الحوثي إيذاناً بالاعتصام المفتوح، أعلن العشرات من رجال القوات المسلحة والأمن انضمامهم الى حملة 11 فبراير كما أشهر يوم أمس الثلاثاء بميدان التغيير بصنعاء الملتقى العام لمنتسبي القوات المسلحة والأمن بحضور كبير لضباط وأفراد الدفاع والداخلية الذين أعلنوا رفضهم لحكومة الفساد وطالبوا بإسقاطها ، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده الملتقى أكد فيه الضباط المنضمين إلى الحملة تأييدهم لمطالبها ولفت الضباط الأمنيون إلى أن بقاء الحكومة الحالية و وزير الداخلية عبد القادر قحطان وعدم إقالتهم ومحاسبتهم وصمة عار في جبين كل الشرفاء في هذه البلاد. وفي السياق ذاته اتهم المركز الإعلامي لجبهة إنقاذ الثورة قيادات في حزب الإصلاح بالسعي إلى إثارة الفوضى وتحريض المواطنين الساكنين بالقرب من الساحة على شباب حملة 11فبراير، وأشارت الجبهة إلى أن قيادات في الإصلاح عقدت اجتماعاً في الدائرة 15 لمناقشة التواصل مع أصحاب المحلات والمساكن المجاورة لساحة التغيير وتحريضهم على إقامة فعاليات مضادة لفعاليات حملة 11فبراير، وأشار إلى أن الاجتماع جاء عقب تبني وسائل إعلام إصلاحية شعار حملة 11 فبراير وإخراج مسيرات منددة بالفساد. وفي أول تعليق على ذلك قال الناطق الرسمي باسم حملة 11 فبراير عبدالله بن عامر إن تحريض الإصلاح أصحاب المنازل وأصحاب المحلات التجارية يؤكد بأن التاريخ يكرر نفسه ولو اقتربت السنوات، وقال بن عامر في صفحته على الفيس بوك: بالأمس كان المؤتمر الشعبي العام يُحرض مُلاك وأصحاب المحلات المجاورة للساحة من أجل رفض الاعتصامات واليوم طرف آخر يمارس نفس الدور، وقبل ساعات عقد اجتماع في منزل أحد البرلمانيين لتحريض أصحاب المحلات ضد المعتصمين. وبشأن التشويش قال بن عامر إن الإصلاح سعى إلى رفع شعار ثورة ضد الفساد في وسائل إعلامه وهو الشعار الذي رفعته حملة 11 فبراير لغرض التشويش على فعاليات الحملة. واتهم الإصلاح بممارسة نفس أساليب نظام صالح في صيف عام 2011م من خلال إرساله من يشوهون الساحة وبخبث شديد.. مؤكداً تمكن شباب حملة 11 فبراير أمس الأول الاثنين من إلقاء القبض على شخص كان بحوزته كمية من المخدرات في وقت متأخر من الليل وكان يريد وضعها في بعض الخيام من أجل إعطاء مبرر للداخلية لاتخاذ أي إجراء ضد شباب الساحة وتم تسليمه إلى قسم الحميري والتواصل مع إدارة مكافحة المخدرات وإبلاغها. ودعى الإصلاح إلى تفهم الدرس السابق فما فشل فيه صالح ونظامه لن ينجح فيه الإصلاح أو أية جهة أخرى فثورتنا مستمرة ضد أي مكون أو جهة تتبنى الفساد وتمارسه. وفيما كشفت حملة 11 فبراير عن تصاعد مخاوف بعض الأحزاب الشريكة في الحكم والتي صعدت من تحرك الشارع شمالا وجنوبا، وسعت إلى تسيير مسيرات مضادة تحمل نفس الهدف "إسقاط الفاسدين"، اتهم شباب منضمون إلى حملة 11 فبراير حكومة الوفاق الوطني بإعادة إنتاج نفس النظام السابق بعباءة ثورية، متهمين ما أسموها بسلطة المبادرة بإعادة انتاج النظام الأمني متعهدين بإسقاط جموع الستين كما أسقطت جموع السبعين. وفي سياق متصل أعاد ما تسمى باللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية، التي حلت نفسها في مارس الماضي، صلاة الجمعة إلى ميدان الستين وبأسماء مختلفة كرد فعل على تصاعد المطالب بإسقاط حكومة الوفاق وحرصت على أن تكون مسيراتها استعراضية لقوة التجمع اليمني للإصلاح الذي تتبعه اللجنة.