في الوقت الذي لم يصدر أي رد فعل رسمي من قبل حزب الإصلاح حول قرار المملكة العربية السعودية اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية اتهم رجل الدين والقيادي في حزب الإصلاح الدكتور عبد الوهاب الديلمي, النظام السعودي بالفجور والأفك. وتسأل: "من أعطى الحق لمن أطلق على غيره بأنه "إرهابي أن يستبيح ماله، وقد يصل اﻷمر إلى استباحة الدم". وبين الديلمي على موقعه الرسمي أن "من صفات المنافقين الفجور عند الخصومة (وإذا خاصم) فجر كما جاء عن النبي صل الله عليه وآله وسلم, فكيف حال من يفجر مع من ليس بينه وبينه خصومة، بل باختلاق الكذب على الطرف اﻵخر البريء ، كالذى يطلق على غيره بأنه إرهابي بدون برهان، أليس هذا من اﻹفك الذي هو أقبح الكذب؟". وقال الديلمي إن "الجماعة التي أطلق عليها (إرهابية) لو كانت من تجار المخدات أو المروجي للفساد في اﻷرض أو الذين يحكمون بغير شرع الله أو الموالين ﻷعداء الله، هل كان سيطلق عليهم مثل هذا الوصف؟". وتساءل الشيخ الديلمي قائلاً " ألم يكن هدف هذه الجماعة هو: تربية الشباب على المنهج الوسط ، ونشر العلم، والاجتهاد في توسيع نطاق العمل الخيري، ونصح الحاكم، ومديدها إلى كل من يتعاون معها على البر والتقوى فما الذي أخاف الحكام منها؟". وعمن وصفها بثالثة اﻷثافي قال الديلمي "من أعطى الحق لمن أطلق على غيره بأنه "إرهابي أن يستبيح ماله ، وقد يصل اﻷمر إلى استباحة الدم ؟ , ألم يعصم الإسلام مال وعرض المسلم ، إﻻ أن يرتكب موجبا لذلك؟ , وهل الموجب ﻻستباحة الدم، والمال، والعرض، هي اﻷهواء والخوف على عروش الظلمة، أم أن الإسلام هو الحكم؟ وهل حكم بشرع الله عند من يتشدقون بأنهم يحكمونه؟". إلى ذلك حاول مستشار رئيس الجمهورية اللواء علي محسن التلطف مع دول مجلس التعاون الخليجي دون أن يخسر أيا منها. وفيما كانت فضيحة مدوية حين لم تبد اليمن موقفا مما حصل من خلاف في مجلس التعاون الخليجي بعد أن لم يجرؤ الرئيس على التعبير عن موقف خشية من ردة فعل الإصلاح، عبر مستشاره عن قلق اليمن من تداعيات الخلافات الخليجية على الأوضاع في اليمن والإقليم. و في تصريح أدلى به لصحيفة «القدس العربي» الاثنين دعا الأحمر دول الخليج إلى تجاوز خلافاتها، مضيفا : «نحن في اليمن وأنا شخصياً على ثقة لا حدود لها بأن الإخوة في الرياضوالدوحة وأبو ظبي والمنامة وفي كافة عواصم الخليج العربي يتحلون بحسن إدارة الأزمات وبقدرة فائقة في حل أي خلاف ولطالما كانت السعودية وقطر وسطاء سياسيين ماهرين وكلنا تابعنا خلال سنوات كثيرة مضت نجاحات سعودية قطرية وإماراتية وكويتية في حل مشكلات بين عدة دول منها لبنانواليمن والسودان والأسر الحاكمة في هذه البلدان الشقيقة تصدرت وحكمت وصار لها القيادة والحكمة خلقاً وطبعاً». وتابع : «نحن متأكدون جيداً من حكمة وحنكة أولياء الأمور وأولو الأمر في الخليج وصدق سرائرهم وسمو شخصياتهم وهم قادرون على تجاوز سوء الفهم» ، منوهاً بالأيادي البيضاء للأسر الحاكمة في الخليج على أبناء الجزيرة العربية كافة والعرب والعالم الإسلامي والإنسانية. وحذر اللواء الأحمر من تدخلات إيران في شؤون اليمن وأبناء المنطقة، وقال : «كل ما نتمناه نحن في اليمن أن لا تزيد دول المنطقة سواءً أكانت إيران على سبيل المثال أو غيرها التدخل عن قرب أوعن بعد في تأجيج الخلاف وتطويره بين السعودية والإمارات والبحرين وقطر». وأكد على قدرة الخليجيين على إعادة المياه إلى مجاريها بين الرياض وأبوظبي والمنامة من جهة والدوحة من جهة أخرى. وعلى ذات السياق بدى رد فعل عبد الملك الحوثي سياسيا وهادئا إزاء إعلان المملكة السعودية جماعته ضمن الجماعات الإرهابية بالإضافة إلى الأخوان المسلمين. وقال في خطاب له بمناسبة أربعينية الشهيد الدكتور شرف الدين عضو الجماعة الذي اغتيل في يناير الماضي. من المفروض على السعودية إعادة النظر في هذا القرار الذي أصدرته وزارة الداخلية السعودية. ولو فيما بعد إذا كانت محرجة الآن، يفترض أن يعيدوا النظر. وأشار الحوثي إلى أن الموقف السعودي، موقف لا يعتمد على معطيات واقعية. وأوضح: نحن لم يصدر من جانبنا أي عمل يؤثر على أمن واستقرار السعودية. وكان المفروض أن يكون هكذا موقف وأكثر منه، تجاه الكيان الصهيوني ، ويصنف بأنه كيان مجرم معتدي يمثل خطراً على المنطقة كاملة.. كان يفترض أن يكون هذا موقف جميع الدول العربية وليس السعودية فقط، فالعدو الصهيوني الذي هو عدو لكل المسلمين، عدو لكل العرب، يمثل خطورة بالغة وكانت قالت صحيفة الاهرام المصرية إن أنباء ترددت عن اجتماع ضم خمسة وعشرين أميرا قطريا بالإضافة إلى 25 قياديا معارض من رموز قبلية عقد في أحد البلاد الخليجية، وبرعاية دولة خليجية كبري، وقرروا إنقاذ بلادهم من بين يدي "موزة" ومبايعة الأمير عبد العزيز بن خليفة آل ثان أميرا لقطر بدلا من أمير دولة قطر تيم بن حمد. وأضافت أن هذه الخطوه جاءت بعد التطورات الأخيرة والتي شملت سحب كل من السعوديه والامارات والبحرين لسفرائها في الدوحة واتهامها بتقويض الأمن في الخليج . وأشارت الصحيفة إلى أنه تم التوقيع و مبايعة الأمير الجديد ووقع معهم خمسون قياديا من قيادات المعارضة القطرية. وقالت الأهرام "كل المؤشرات تقول إن بعد الموقف الخليجي من قطر بات استمرار تميم في الحكم أمرا مستحيلا، العالم ينتظر لحظة التغيير في قطر، الشعوب العربية تترقب هذه اللحظة، في الوقت الذي يتمتع فيه "تميم" بمساندة قويه من الولاياتالمتحدة.