نقلت مصادر متطابقة إن مجاميع مسلحة، بدأت بالانتشار في مناطق تابعة لمديرية همدان قريبة من العاصمة صنعاء. و أفادت ذات المصادر إن المجاميع المسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة، بدأت بالانتشار منذ الصباح في قريتي الجاهلية و العرة، الواقعتين خلف مطار صنعاء الدولي. و أكد المصدر إن نشر تلك المليشيات تزامن مع تواجد مليشيات مسلحة منتشرة في تباب و تلال مجاورة لقريتي الحطاب و الحمراء، الواقعتين إلى الغرب من مطار صنعاء. و أكد مصدر مقرب من جماعة الحوثي، صحة تلك الأنباء، مشيرا إلى أن تحركات مريبة، تشاهد في هذه القرى منذ صباح اليوم، و بشكل مستفز. و تأتي هذه التحركات بعد توقيع اتفاق بين مشايخ همدان و مسلحي الحوثي، يقضي بفتح الطريق و رفع نقاط التفتيش و الأرتاب، و تأمين الطريق. و لم يتضح بعد الجهة التي تتبعها المجاميع المسلحة، و أسباب انتشارها و تمترسها في هذه القرى. وفي مديرية همدان التي خاض فيها مسلحو الحوثي والاصلاح مواجهات مسلحة ضارية خلال الايام القليلة الماضية عقد مشائخ ووجهاء في قبيلة همدان صباح اليوم اجتماعاً قبلياً للوقوف على اعتداءات الحوثيين على قبيلتهم خلال الأيام الماضية، مؤكدين أنهم يد واحدة لنصرة كل فرد من أبناء همدان.
وفي الاجتماع جدد الحاضرون تضامنهم ومساندتهم لأبناء القرى التي تم قالو انها تعرضت للغزو والاحتلال من قبل الحوثيين - مؤكدين أن أبناء همدان سيظلوا صفاً واحداً للدفاع عن كرامة كل فرد من أفراد قبيلتهم. وتحدث بيان صادر عن الاجتماع عن جرائم مسلحي الحوثي في مديرية همدان قائلاً " لقد تيقن للجميع بالصوت والصورة أن الحوثيين خطر ماحق على الوطن والمواطن، ولا يحملون أي خير للشعب اليمني، وإنما يقدمون له الموت والدمار والإرهاب". وأضاف "ولكننا نؤكد أن ما يفعله هؤلاء التفجيريون والمخربون لن يزيدنا إلا إصراراً وعزماً في الدفاع عن أنفسنا وأبنائنا ومنازلنا وقرانا، لأن ذلك واجب مقدس علينا جميعاً، لكي لا تستمر جرائمهم النكراء". وطالب البيان الدولة "بسرعة بسط نفوذها على كل شبر من أرض الوطن، وسحب سلاح مليشيا الإرهاب الحوثي، ومحاسبة كل من تلطخت أيديهم بدماء المواطنين، لتفادي سقوط العاصمة صنعاء" مطالباً رئيس الجمهورية "بإصدار قرارات حاسمة لإيقاف مخطط يسعى للانقلاب على مخرجات الحوار الوطني، ويستهدف إسقاط النظام الجمهوري والوحدة".