في الوقت الذي تجاهلت الحكومة اليمنية الكثير من القضايا الوطنية الكبرى فاجئت الراي العام بالدفاع عن رئيسها بطريقة اثارت ردود أفعال واسعة النطاق وكشفت عن مدى ضعف ووهن من صاغ البيان الذي حمل عبارات سوقية فالبيان الذي وصفة بعض الناشطين بالعهر السياسي أشار اخرون الى انه لا يمثل الحكومة بل بعض الأحزاب التي تقود الحكومة كون المؤتمر الشعبي العام شريك رئيسي في الحكومة ولفت عدد من العبارات التي وردت في البيان الذي توعد بمحاسبة القاضي احمد الحجري الذي هاجم يوم امس رئيس الوزراء واتهمه بتقمص شخصية رئيس عصابة بسبب استقباله من قال انهم قطاع الطرق والمخربين ، وردا على خطاب الحجري وصفت الحكومة في بيانها القاضي الحجري بالفاجر، والأحمق، والجاهل والغير مؤدب، والغير ملتزم، والفاسد، والمتسيب، والغير جدير بمنصب المحافظ . وكانت قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بمحافظة تعز قد ادانت أعمال التصعيد قامت به عناصر الإصلاح بمحافظة إب. وقال بيان صادر عن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف بمحافظة تعز: إن قيادات وكوادر المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني بتعز تدين وتستنكر تلك الممارسات والأعمال الخارجة عن القانون والتي تعتبر تقويض للحياة العامة وترجمة لثقافتهم المتطرفة في قطع الطرقات وإغلاق الجامعات والمدارس والمنشئات الحكومية واستهداف رجال الجيش والأمن وهدم لسلطة الدولة.وأعلنت قيادات مؤتمر وتحالف تعز تضامنها مع قيادة السلطة المحلية ممثلة بالقاضي احمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة وقيادة المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني ومع كل أبناء محافظة إب. كما ادانت قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بمحافظة الضالع أعمال التصعيد التي قامت بها عناصر الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) بمحافظة إب واعتبرت تلك الأعمال عرقلة للتسوية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتحريضاً على العنف . وأكدت وقوفها بمختلف الوسائل مع مخرجات اللقاء الموسع لأبناء محافظة اب وتعتبر بيان باسندوة والإخوان ضد محافظ اب القاضي احمد الحجري تصعيدا خطيرا وعرقلة للتسوية السياسية ودعما لعناصر الفوضى. واكد مؤتمر الضالع ان صناديق الاقتراع هي الوسيلة المناسبة لنيل ثقة المواطن وليس عبر الساحات والاعتصامات . وحملت فروع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بمحافظة الضالع حكومة الوفاق مسؤولية السكوت على تلك التصرفات والكيل بمكيالين محذرين من استخدام وسائل الإعلام الرسمية لصالح جماعات وأشخاص وأحزاب كون كل ذلك سيقود الوطن نحو المجهول ويعيده إلى المربع الأول،مطالبة فخامة رئيس الجمهورية بوضع حد لمثل هذه التصرفات . وثمنت جهود كل الشرفاء من أبناء محافظة اب ووقوفهم ضد عناصر الفتنة . وفي سياق متصل أكد الدكتور علي عبدالله ابو حليقة عضو مجلس النواب أن تجمهر أبناء محافظة اب في اللقاء الموسع الذي عقد أمس الاول بقيادة القاضي احمد الحجري محافظ المحافظة كان بمثابة إدانة واضحة لحكومة الوفاق التي ظلت متفرجة على ما يحدث في محافظة اب من اعتداء على مؤسسات دستورية مما أدى إلى تعطيل قضايا ومصالح الناس في المحافظة منذ أسابيع دون أن تقف حكومة الوفاق موقفا ايجابيا من هذه المهازل .. وقال ابو حليقة في تصريح للميثاق :إن ما جاء في كلمة القاضي الحجري كان تعبيرا عن إرادة أبناء محافظة اب ..فالحكومة مسئولة مسؤولية كاملة عن حماية مبنى المحافظة ،ولعل اجتماع أبناء المحافظة بذلك الجمع ماهو إلا دلالة واضحة على رفض الجميع لموقف الحكومة غير المكترث لما يجري في البلاد ، واختتم ابو حليقة تصريحه بقوله: كان الأحرى برئيس حكومة الوفاق قبل أن يدين أبناء محافظة اب وعلى رأسهم القاضي الحجري محافظ المحافظة أن يحاسب أولئك الذين عطلوا مصالح الناس بإغلاق مبنى المحافظة لا أن يلتقي بهم في سابقة لم يحدث مثلها.. وفي الاتجاه المضاد أدان التحالف الشبابي لقوى الثورة بمحافظة إب التطاول على رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة واعتبر ما جاء في خطاب المحافظ أحمد الحجري وكل ما صدر عن اجتماع لوبي الفساد وشبكات التخريب في السلطة المحلية هو تعبير عن توجهات المخلوع وعصابته الساعية الى احداث الفوضى والانقلاب على شرعية الرئيس هادي ومخرجات الحوار الوطني. ودعا التحالف رئيس الجمهورية الانتصار لإرادة شباب وجماهير إب و إيقاف مشاريع الفوضى التي يعدها أنصار المخلوع وإقالة كل رموز الفساد والفشل في المحافظة التي اجتمعت رفعت صور ابن المخلوع ودشنت بحملة توقيعات مشروع الانقلاب على هادي وأفصحها عن مؤامرات قوى الفساد والفشل داخل المحافظة وأكد التحالف ان شباب الثورة مستمرون في اعتصامهم السلمي حتى إسقاط كل رموز الفساد داخل المحافظة الذين يعرفونهم كل أبناء المحافظة وان شوارع وجبال وأراضي اب اكبر شاهد على فسادهم وأننا كشباب لن ترهبنا تهديداتهم التخريبة الفوضوية ولن ننجر الى مستواهم الأخلاقي البذئ. ووصف الصحفي والناشط منير الماوري بيان الحكومة حول محافظ إب بأنه " قمة العهر السياسي أن تصدر حكومة في أي بلد بيان مليئ بالشتائم والاتهامات الخطيرة ضد محافظ أو مسؤول". وقال الماروي في منشور له على صفحته على الفيس بوك كان على " الحكومة بدلا منذلك أن تقيله أو تقبل استقالته".