عبرت صحيفة الوسط عن بالغ اسفها لما تقوم السلطة الحاكمة من انتهاكات بحق الصحفيين اليمنيين وتعمدها مصادرة حق الراي والراي الاخر واحتكارها تغطية الاحداث ومنع أي وسيلة إعلامية من نقل الحقيقة. واعتبرت ما تقوم به السلطة اليمنية من ترهيب للصحفيين والإعلاميين على خلفية تغطية الحرب على تخوضها في محافظتي ابينوشبوة ضد عناصر تنظيم القاعدة ، والتي كان اخرها ترحيل طاقم القناة من محافظة شبوة الى العاصمة صنعاء دليل على تنصلها عن التزاماتها باحترام الراي والراي الاخر . وفي الوقت الذي تدين صحيفة الوسط بشدة تلك الممارسات القمعية ضد قناة الجزيرة وطاقمها ومنع قنوات إخبارية أخرى من تغطية مجريات الحرب الدائرة في ابينوشبوة، فإنها تعلن تضامنها الكامل مع الزميل الإعلامي حمدي البكاري وقناة الجزيرة واعتبرت ماتعرض طاقم القناة مؤشر خطير يتهدد الحريات الاعلامية في اليمن . ودانت مؤسسة حرية قيام وزارة الدفاع عبر موقعها الإخباري (26 سبتمبر نت) بشن حملة تحريضية ضد القناة ومراسلها ووصف القناة بأنها "قناة مطعون في مهنيتها" وأنها "معروفة بتحريف الحقائق" وأن مراسلها الميداني حمدي البكاري "يقوم بنقل اخبار كاذبة ومفبركة ونقل معلومات كاذبة ومضللة لا وجود لها على أرض الواقع" وأن "القناة ومراسلها قد اظهروا وبجلاء تام استخفافهم بالعقل وشرف الكلمة وطهر الدماء الزكية لأبناء اليمن ورجالات القوات المسلحة والأمن" وغيرها من الاتهامات والتحريض الواضح ضد القناة واظهارها وكأنها عدوة للجيش اليمني لا ناقل للحقائق والوقائع على ارض الواقع.كما استنكرت الاجراءات الحكومية التعسفية التي تستهدف حرية الاعلام وتحول دون التعددية الاعلامية في تغطية الاحداث في البلاد، وأكدت أن هذه الاجراءات تعطي مؤشرا قويا بأن السلطة الراهنة كشفت بأنها لا ترغب في فتح فضاءات اوسع للحريات الاعلامية في اليمن وأنها (عدوة لحرية الاعلام)