حذر ناشطون حقوقيون من مغبة تميع قضية الشاب اليمنيعرفات القاضي والفتاة السعودية هدل ال نيران الشهيرة ب "فتاة بحر أبو سكينة"، واكد عدد من الناشطين الذين حضروا جلسة محكمة بني الحارث المنعقدة يوم امس الأربعاء ان هناك نوع من التلاعب وان القاضي لم يبت في القضية وفق القانون خصوصا بعد ابلاغ أولياء امر الفتاة السعودية هدى . واكد مصدر حقوقي ان قاضي الأحوال الشخصية في محكمة بني الحارث بالعاصمة صنعاء طالب السفارة السعودية بإحضار شهود وكاتب عقد لزواج عرفات القاضي من الفتاة السعودية هدى ال نيران رسميا في الجلسة القادمة التي حددها القاضي بتاريخ 11 سبتمبر القادم الا ان محامي السفارة السعودية عاد اليوم الخميس الى المحكمة وطلب نقل القضية الى محكمة عسير في المملكة العربية السعودية ليتم عقد الزواج هناك ، مبرراً ذلك برفض أولياء امر الفتاة السعودية هدى ال نيران بالحضور الى اليمن وبناء على طلب محامي السفارة السعودية قرر قاضي المحكمة عقد جلسة مستعجلة الاحد القادم للنظر في طلب محامي السفارة السعودي الذي طلب ايضاً نقل الفتاة السعودية هدى الى الأراضي السعودية وهو ما قد يهدد حياتها خصوصا وان السفارة السعودية تقدمت في الجلسة السابقة المنعقدة في يناير الماضي بالطعن بقرار حصول الفتاة هدى ال نيران على حق اللجوء الإنساني . وعقدت محكمة الأحوال الشخصية في منطقة بني الحارث امس الأربعاء جلسة توقع الكثير من المراقبين ان تبت المحكمة بقضية الفتاة السعودية هدى آل نيران والشاب عرفات القاضي بتنصيب ولي أمر للفتاة السعودية في ظل رفض ولي أمرها التجاوب مع طلب المحكمة وفق القانون اليمني ، سيما وان المحكمة قد استنفذت كافة الإجراءات القانونية بشأن طلب الفتاة السعودية للمحكمة بعقد زواجها من الشاب اليمنيعرفات وخيرت القاضي خيارين اما الزواج من عرفات او الموت . وكانت المحكمة قد بعثت بطلب لأولياء امر الفتاة السعودية الا ان أولياء أمر هدى رفضوا التجاوب مع رسالة المحكمة التي طلبت حضور ولي أمرها للموافقة على زواجها ، وقالت المصادر ان والد الفتاة أعاد الرسالة عبر البريد السريع إلى صنعاء بعد تسلمها ، كما أفاد المصدر بأن المحكمة بعثت رسالة أخرى إلى أولياء أمر هدى، وعددهم أربعة، هم: الأب، وأخ، وعمّان، ليعقدوا زواج هدى بعرفات وفق طلب محاميها في يناير الماضي الا ان المحكمة لم تتلقى أي رد وهو ما يلزمها بتنفيذ طلب الفتاة وتنصيب ولي امر لهدى لعقد زواجها من عرفات وينتظر عرفات وهدى القضاة اليمني انهاء معاناتهما الا ان ضغوط سعودية تمارس من قبل السفارة حالت جون انهاء تلك المعاناة التي تصاعدت الى اعلى المستويات حيث لاتزال الفتة السعودية التي دافعت عن حقها في الاختيار تعيش في دار خاص بالفتيات تابع للرعاية الاجتماعية في صنعاء منذ يناير الماضي كما يعيش الشاب اليمنيعرفات القاضي ضحى من اجل حبه لفتاة بحر أبو سكينة ظروف مالية صعبة. وفي سياق متصل دعا الشاب عرفات القاضي كافة الناشطين والحقوقيين الى المناصرة والوقوف امام المؤامرة التي تستهدف الفتاة السعودية هدى والضغط على القضاء اليمني ليتخذ الإجراءات بشأن زواجهما .