مشهد تعذيب واحد تعرض له ثلاثة شبان أفارقه كان الدافع الرئيس للكاتب والصحفي الاثيوبي جروم تكلوها يمونات للوقوف امام الانتهاكات التي طالت وتطال الالاف من المهاجرين الغير شرعيين من دول القرن الافريقي الى اليمن لأعداد كتاب بعنوان " رحلة الموت "قدم فيه شرح مبسط لمعاناة اللاجئتين الغير شرعيين من الجنسية الاثيوبية الذين ينتقلون عبر الصومال او عبر جيبوتي بحراً الى اليمن ومن ثم الى المملكة العربية السعودية بحثاً فرص أفضل للعيش وقال الكاتب ان الهدف من كتابة هو إيجاد حل للمشكلة الإنسانية التي يواجهها اللاجئون الافارقة بين اثيوبياواليمن. وكشف جروم تكلوها يمونات من خلال كتابة صورة من صور المخاطر التي يواجهها المهاجرين الغير شرعيين الذين ينتقلون عبر مهربي البشر واكد انه لم يكتفي بالملاحظة والتقصي بل كان جزء من الحدث وفضل ان يكون شاهد عيان على ما يتعرض له الالاف من الافارقة المهاجرون الغير شرعيون من دول القرن الافريقي الى اليمن وأفاد بان دافع المعرفة والحصول على المعلومة من مصدرها دفعة الى الانتقال على متن قارب صغير يستخدم في تهريب البشر بين اليمنواثيوبيا منطلقا من مدينة بصاصو التابعة للصومال الى اليمن وبعد وصوله الى محافظة عدناليمنيةجنوب البلاد وتحديد منطقتي الغرس والحرث اجرى مقابلات مع 54 ضحية اثيوبية تعرضوا للتعذيب من قبل مهربي البشر خلال الرحلة التي استمرت 41 ساعة بحراً وأشار الى ان الضحايا الأثيوبيين الذين تعرضوا للتعذيب من قبل مهربي البشر البعض منهم فقعت عينه واخرين قطعت السنتهم وفقد احد الذراعين اليمنى او اليسرى او الساقين وأشار الى هناك لاجئات غير شرعيات تعرضن للاغتصاب من قبل مهربي البشر .وحمل الكتاب المطبوع باللغة الاثيوبية عدد من القصص الحزينة التي تم جمعها من الافراد ومن الضحايا أنفسهم وطرح كل ذلك في الكتاب المكون من 300 صفحة. وخلا تدشين كتاب "رحلة الموت " للكاتب الاثيوبي جروم تكلوهايمونات اشارت وزير الثقافة الأستاذة اروى محمد عثمان الى الكتاب ينقل معاناة الالاف من المهاجرين الغير شرعيين ولكنه بأذن الله سيكون بداية لمشوار حياة وابدت الوزير خلال كلمتها التي القتها صباح اليوم في مركز يمن مول التجاري بالعاصمة صنعاء استعداد وزارتها تدشين فعاليات فلكورية وثقافية بين اليمنواثيوبيا باسم فن الحياة لنستعيد فيها ولو جزء بسيطا للحق في الحياة . وأبدت الوزيرة عثمان اعجابها بمساحة التعايش بين كل الأديان والسلام والوئام داخل دولة اثيوبيا وتمنت ان يفتح الدستور اليمني الجديد افاق جديد للتعايش والسلام في اليمن وأشارت الى ان هناك عدد من القواسم الثقافية المشتركية بين اليمنواثيوبيا في المجال الثقافي وفي عدد من العادات والتقاليد الاثيوبية التي تتشابه مع بعض عادات وتقاليد المناطق التهامية في اليمن .من عبر المستشار حسين السفاري عن اسفة البالغ لما يتعرض له المهاجرون الغير شرعيون من الجنسية الاثيوبية والافريقية من انتهاكات جسيمة من قبل عصابات تهريب البشر الافريقية او اليمنية في الأراضي اليمنية، وأشار الى ان تصاعد اعمال تعذيب واحتجاز المهاجرين الغير شرعيين الذين يتخذون اليمن معبر ترانزيت للهجرة الى المملكة العربية السعودية يفرض على الجانب اليمني والاثيوبي التحرك لوقف تلك الاعمال الغير إنسانية والحد منها من خلال تشكيل لجنة لحل المشكلة تشكل بين البلدين . وتمنت الدكتورة نادية الكوكباني ان تصل اليمن الى مرحلة التعايش التي وصلت اليها اثيوبيا وأشارت الى ان اثيوبيا وصلت بالفيدرالية الى ماهي علية الان من تعايش بسلام بين جميع الأديان وقالت ان السلام وحب الاخر هو الطريق الصحيح الى الحياة السعيدة .