بعد أن وصل الخلاف بين الإصلاح والاشتراكي من جهة والحوثيين من جهة أخرى إلى حد لم يجدِ معه التوافق قال مصدر سياسي حضر الاجتماع: إن المبعوث الأممي جمال بن عمر اقترح أن يتم مناقشة القضايا السهلة حتى لا يتوقف الحوار، ويكون البديل عنه الحرب، وكي يتمكن من محاولة التوصل إلى حلول وسط في مسألة الخلاف القائم حول نقل مكان الحوار إلى محافظة أخرى بحسب ما طالب به هادي، ورفضه "أنصار الله"، وتم اختيار موضوع اللجنة العليا للانتخابات كموضوع للتسلية.. يأتي هذا فيما تتصاعد حدة الخلافات بين "أنصار الله" والإصلاح عقب إعلان الأخير موقفه المساند لشرعية هادي، وتبني المسيرات الشعبية المؤيدة له، وكذا محاولة قياديين فيه زيارته إلى عدن لتأكيد شرعيته، وهو ما قابلته جماعة الحوثيين بمنع عدد منهم، وهما القياديان محمد قحطان الذي تم إيقافه من قبل نقاط اللجان الشعبية على مدخل مدينة إب، كما تم إيقاف الأمين المساعد محمد السعدي في نقطة أنس بمحافظة ذمار، وتم إعادتهما إلى صنعاء، كما تم تشديد الحراسة على منزل وزير التعليم السابق عبدالرزاق الأشول، وفي هذا السياق أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الإصلاح الدكتور فتحي العزب أن المشترك عصي على كل التهديدات، ومتمسك بشرعية الرئيس والحفاظ على البرلمان، داعيًا الرئيس لاستكمال بنود المبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار.. وأشار - أثناء حديثه في اللقاء المفتوح لمنظمات المجتمع المدني، بما يتعلق برؤية الإصلاح حول المستجدات الوطنية، إلى أن الحوثيين بسياسة فرض الأمر الواقع يسعون لفرض ما يريدون من مخرجات الحوار والاتفاقات، ورفض ما يريدون.. إلى ذلك، وفيما له علاقة بالأزمة اليمنية التي باتت تحتل كافة المحادثات الإقليمية والدولية، فقد خيب قرار مجلس الأمن الذي تم التصويت عليه بالإجماع مساء أمس أمل المناوئين للحوثيين باتخاذ عقوبات إضافية عليهم مع إدراج بقية قياداتهم بما فيهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، إلا أن القرار لم يزد على تمديد العقوبات تحت الفصل السابع على "معرقلي التسوية السياسية اليمن" لمدة عام كامل. وتشمل تلك العقوبات الدولية الرئيس السابق علي عبدالله صالح واثنين من القيادات في جماعة الحوثي.. وشدد القرار على ضرورة الالتزام بعملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن. وعلى ذات السياق اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إيران بلعب دور سلبي في اليمن، مشيرًا إلى أن دعمها للمتمردين الحوثيين "ساهم" في سيطرتهم على هذا البلد، وانهيار الحكومة فيه.. وأكد كيري، الذي من المنتظر أن يلتقي الملك السعودي سلمان هذا الأسبوع، أمام أعضاء الكونغرس الأميركي: أن دعم طهران كان "مهمًّا" لميليشيا الحوثيين، إلا أنه أضاف أن القادة الإيرانيين "فوجئوا" على ما يبدو بالأحداث في اليمن، "ويأملون في أن يتم إجراء حوار وطني"، كما قالت وسائل إعلام عربية إن سلطنة عمان عرضت على السعودية خطة سياسية في إطار المبادرة الخليجية للمساهمة في حل الأزمة اليمنية بعد هروب الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي إلى عدن.. جاء ذلك أثناء استقبال العاهل السعودي لفهد بن محمود آل سعيد - نائب رئيس الوزراء بسلطنة عُمان.. وفي ذات الاتجاه من المقرر أن يبحث ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف مع كبار المسؤولين البريطانيين اليوم (الأربعاء) الوضع في اليمن وسورية، إضافة إلى التطورات الأخيرة في الملف النووي الإيراني. هذا وشنت قيادات حوثية هجومًا غير مسبوق على النظام السعودي، محملة إياه ما يجري في اليمن من أزمات في محاولة لتفجير الأوضاع.