تجاوز مجلس الأمن في بيانه اليوم المؤتمر الذي سينعقد في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بدون المؤتمر الشعبي وأنصار الله داعيا إلى عقد مؤتمر يظم كافة الأطراف تحت رعاية أممية ودعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد مؤتمر يجمع أصحاب المصلحة اليمنية، بهدف التوصل الى حل سياسي توافقي للأزمة وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذه، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما طالب اعضاء مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف اليمنية إلى حضور هذه المحادثات تحت رعاية الأممالمتحدة والمشاركة دون شروط مسبقة وبحسن نية، بما في ذلك عن طريق حل خلافاتها من خلال الحوار والتشاور، ورفض أعمال العنف لتحقيق الأهداف السياسية، والامتناع عن الإجراءات الاستفزازية والأحادية الجانب التي من شأنها تقويض عملية الانتقال السياسي. وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ إزاء العواقب الإنسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن، وطالبوا أطراف النزاع بوقف عملياتها العسكرية بصورة شفافة وموثوق بها طيلة فترة سريان الهدنة الإنسانية. وحث الأعضاء، في بيان صحفي، بالسماح بدخول وإيصال مواد الإغاثة الأساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود. وعلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة وتسهيل وصول فرق الإغاثة الإنسانية بشكل سريع وآمن وخال من العوائق، كي تتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها. وعلى ذات الاتجاه دعت وزارة الخارجية الروسية كافة أطراف النزاع في اليمن إلى الالتزام الصارم بالهدنة الإنسانية في البلاد والتي دخلت حيز التطبيق الثلاثاء 13 مايو/أيار. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أن موسكو "تدعو بإلحاح كافة الأطراف المشاركة في الأحداث الدرامية في اليمن إلى الالتزام الصارم بالهدنة الإنسانية، والامتناع عن أية عمليات باستخدام القوة وخطوات قد تؤدي إلى إحباط وقف إطلاق النار". وشددت الخارجية الروسية ضرورة أن تلحق تهدئة مستقرة طويلة الأمد الهدنة المؤقتة الراهنة، معتبرة أن مثل هذه التهدئة ستضع حدا لمعاناة المدنيين وستسمح بنقل المساعدات التي يحتاجون إليها، كما أنها ستفتح الطريق لإطلاق عملية تسوية سياسية للنزاع واستئناف الحوار السياسي الوطني الشامل في هذه البلاد. وفي الوقت نفسه أعربت الوزارة عن أسفها لما شهده اليمن من تصعيد العنف وتكثيف الغارات الجوية من قبل طيران السعودية وحلفائها، قبل دخول الهدنة الإنسانية حيز التطبيق.