الوسط خاص قالت مصادر متطابقة ان وساطة قبلية نحجت بالتوصل لاتفاق مبدئي بين وحدات من الجيش واللجان الشعبية من طرف وبين المليشيات المسنودة سعوديا في اربع مديريات من مديريات محافظة شبوة ، واشارت ذات المصادر الى ان الوساطة التي قادها الشيخ محمد درعان أحد أبرز مشائخ شبوة افضت إلى اتفاق بين الجيش واللجان ، ومشائخ وأعيان مديريات مديريات «حريب» بمحافظة مأرب الحدودية،ومديريات «العين» و«عسيلان» و«بيحان» بمحافظة شبوة وافادت المصادر ان الاتفاق يقضي بانسحاب الجيش واللجان الشعبية من المديريات الاربع وتسليمها لأهالي المنطقة من المشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية.وأكد الشيخ محمد درعان في تصريح صحفي «أن جهود الوساطة التي أفضت إلى ذلك الاتفاق، اتت بعد مساعي مضنية دامت لأكثر من شهر» ، منوهاً إلى أن سيتم «توقيع الاتفاق سيتم خلال الساعات القليلة القادمة»، وأوضح درعان « أنه لمس الرغبة الصادقة لدى جميع الأطراف لحل النزاع وتحقيق السلام، وتجنيب المنطقة ويلات الحرب والمواجهة، حفاظاً على أرواح المواطنين من النساء والأطفال، وكذا حرصاً وحفاظاً على الممتلكات العامة والخاصة». مصدر في فريق الوساطة أشار إلى أن « الشيخ درعان قام بعدة زيارات ولقاءات مع أعضاء المكتب السياسي للحوثيين بصنعاء والاطراف الاخرى، وعقد العديد من جلسات المفاوضات المضنية بين الطرفين تكللت بالاتفاق على تجنيب المنطقة ويلات الحرب والدمار». الا ان مصادر اخرى اشارت الى ان الاتفاق يقضي بانسحاب الجيش واللجان الشعبية من مديريات محافظة شبوة الى مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب وهو ما اعتبرة مراقبون تواصلا لعزل المحافظات الجنوبية عن الجنوبية وتصدير الصراع الى محافظات الشمال والترتيب للانفصال الضمني. وقالت ذات المصادر ان من ضمن النقاط المتفق عليها، عدم تعرض مليشيات هادي والقوات الموالية للسعودية لانصار جماعة انصار الله في المناطق التي سينسحب منها الجيش واللجان الشعبية خصوصا المواطنين الذي شاركوا أو ساندوا الجيش واللجان في المعارك. واشارت ذات المصادر الى إن الشرط الذي وضعه الجيش واللجان الشعبية عدم التعرض لهم أو أنصارهم وهو ما وافق عليه الجميع ، الا ان ثم خلاف حول بقاء الجيش واللجان في عقبة القنذع الاستراتيجية الرابطة بين محافظة شبوة ومحافظة البيضاء. وتزامن الاتفاق مع تمدد عناصر القاعدة وسيطرتها على مدينة عزان احد اهم مراكز محافظة شبوة التجارية ، وتسلل المئات من العناصر الى مناطق قريبة من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة التي يسعى التنظيم للسيطرة عليها في عدم مقاومة المليشيات التابعة لهادي وتسليم المدينة للقاعدة. وبانسحاب الجيش واللجان الشعبية من مديريات «العين» و«عسيلان» و«بيحان» التي تتواجد فيها العشرات من الحقول النفطية العنية بالنفط وهو ما يسعى تنظيم القاعدة الى السيطرة عليها . يشار الى ان انفاقات قبلية سابقة بين الجيش وقبائل شبوة نجحت في وقف العنف واحلال السلام الا ان تمدد القاعدة واختراق مليشيات هادي لتلك الاتفاقات تسببت بعودة المواجهات وعودة الجيش الى بيحان وعسيلان .