بقلم/ فكري قاسم - أخي «المُطنِّن» أختى «المطنِّنة».. مارأيكم لو نبدأ عامنا الجديد بابتسامة ولو «بالغضب».. بهدية لعزيزٍ، ولو حتى «سَلَف» ببطاقة تهنئة، لو فارغة! ب«شيك» فرح، ولو من دون رصيد، بأمنية ولو مستحيلة! كأن يتمنى أحدكم مثلاً مثلاً أن يجد «تمثال الحرية» الأمريكي ضائقاً يطالب الجامعة العربية أن تمنحه حق اللجوء السياسي لديها؟! كأن يتمنى أحدكم أن يقرأ مناشدة من جمهورية «أوكرانيا» تطالب حكومات العالم الثالث، أن تتدخل سريعاً لحماية الانتخابات، وضمان سلامة الصناديق.. صناديق الاقتراع طبعاً، وليس صناديق النظافة!! تعالوا نحلم بسلطة راقية لاتراهن على جهل الناس لضمان بقائها، وبمعارضة ناضجة، لا تنشغل بالايدلوجيات على حساب قضايا الناس! وببرلمان بلا مرافقين، ونواب «أبناء بلد» وتلفاز «حكومي» بلا نشرة أخبار؟! تعالوا نحلم! بلحظة انتصار لا يؤممها رجل واحدٍ، أو يختزلها في شخصه! تعالوا نحلم أننا فقط نستطيع أن نحلم! قد لا يتحقق من ذلك شيء، لكن يكفي لحظتها أننا سنكتشف أننا حاجتنا الشديدة لمخدة نوم مكتوب عليها «أحلام سعيدة!!».. وكل عام وأنتم بخير. *نقلا عن الجمهورية