فيما كانت اللجنة الجديدة المكلفة بتنفيذ بنود الإتفاق بين الحكومة والحوثيين شرعت منذ أمس الأول بزيارات ميدانية بعد وصولها محافظة صعدة اعلن الاربعاء عن وصول الوفد القطرى -المشارك فى لجنة تنفيذ بنود الاتفاق لانهاء التمرد -إلى صنعاء برئاسة مساعد وزير الخارجية القطرى سيف البوعينين. وذكرت مصادر مطلعة لموقع 26 سبتمبر نت التابع لوزارة الدفاع ان الوفد القطرى سيتوجه اليوم الخميس الى محافظة صعدة ليلحق باللجنة الرئاسية التى شكلها الرئيس على عبد الله صالح لتنفيذ بنود الاتفاق الخاص بانهاء التمرد فى بعض مناطق محافظة صعدة. وكان اكثر من خمسين نائبا من الكتلة الحاكمة والمعارضة في جلسة البرلمان الاحد طالبت بحضور وزيري الداخلية والدفاع الى البرلمان لإيضاح بنود اتفاق الدوحة بين الحكومة والحوثيين الذي وقعه الجانبان مؤخرا برعاية قطرية . الى ذلك صرح مصدر مسؤول في اللجنة الرئاسية أن اللجنة عقدت سلسلة اجتماعات واتصالات مع الأطراف المعنية وان التقويم الأولي لنتائج تلك التحركات والزيارات كان ايجابيا . وأوضح المصدر أن جهود وقف اطلاق النار تسير على نحو ايجابي رغم وجود بعض الخروقات.. مؤكدا حرص جميع الأطراف على المضي قدما في تنفيذ الاتفاق وفتح الطرقات وإنهاء نقاط التفتيش وإزالة كافة المظاهر المسلحة بما يضمن عودة الحياة إلى طبيعتها. وعبر المصدر عن ترحيب اللجنة الرئاسية بممثلي الجانب القطري للمشاركة في تفعيل كافة بنود الاتفاق ..ونفى بشدة الأنباء التي تحدثت عن مقتل أو اصابة أحد اعضاء اللجنة ودعا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية فيما تنشره من اخبار غير صحيحة. وتتكون اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ وثيقة الإجرارات والخطوات التنفيذية لانهاء الفتنة في صعدة من قبل الرئيس بحسب قرار جديد - بعد تنصل كتل المعارضة بالبرلمان من اللجنة الرئاسية السابقة - من محمد صالح قرعة و محمد حاتم الخاوي ومحمد المؤيدي وقاسم سلام وعبده الجندي والدكتور مطيع جبير وعلي ناصر قرشة وناجي بختان وحمير عبد الله الأحمر وعبدالعزيز مقبل وحسين السوادي وحسين ثورة وصالح محمد شرقة،وفيها خمسة ممثلين عن الحوثيين بحسب الإتفاق مؤخرا بين الجانبين بالدوحة. ويأتي مجيئ وفد الوساطة القطرية لينظم إلى اللجنة الرئاسية الجديدة وسط تفاؤل يسود الجانبين بنجاح مهمتها في إنهاء الفتنة وتنفيذ إتفاق الدوحة على الأرض بعد تبادل السلطة والحوثيين حسن النوايا بتوجيهالرئيس علي عبدالله صالح إلى الوحدات العسكرية بوقف كافة الأعمال القتالية وتوجيه القائد الميداني للمتمردين عبد الملك الحوثي أتباعه بإنهاء محاصرة كتيبة تابعة للواء 17 وإيقاف الأعمال الهجومية وإستحداث مواقع جديدة. وهاجم القائد الميداني للمتمردين عبد الملك الحوثي هاجم أعضاء مجلس النواب الذين وصفوا الاتفاق بين السلطة والحوثيين في العاصمة القطرية بالمهين. وقال في تصريح صحفي "إن وقف الحرب في محافظة صعدة لن يدخل السرور على تجار الحروب ومصاصي الدماء الكاسبين من صديد الجروح ودموع الأيتام، وهم يرون في الاتفاق بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين على إيقاف الحرب بأنه إهانة. وكان عدد من أعضاء مجلس النواب احتجوا الأحد الفائت على تجاهل الحكومة اليمنية للمجلس في الاتفاقية الموقعة في الدوحة لتفعيل المساعي لإيقاف الحرب في محافظة صعدة بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية. وطالب خمسون نائباً من قوام المجلس 301 رئاسة مجلس النواب في الجلسة التي شهدت جدلاً واسعاً استجواب وزيري الداخلية والدفاع لإيضاح خفايا اتفاق الدوحة الذي وقع مؤخراً بين الحكومة والحوثيين. واعتبر النواب توقيع الحكومة لهذا الاتفاق مع الحوثيين مخالفا لقرار الأغلبية في المجلس التي صوتت لحسم قضية صعدة عسكريا، ملمحين إلى وجود اتفاقيات سرية بين الطرفين لم يفصح عنها. وكانت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى ألبان رحبت في وقت سابق بالمساعي القطرية لإنهاء الحرب في صعدة، وقالت:"دائماً دولة قطر الشقيقة تساعد اليمن في كثير من الأمور والقضايا وهي تسعى لإنهاء الحرب في صعدة وتقدم المساعدات والمنح لليمن". واعتبرت المبادرة القطرية هي الأولى من نوعها التي تسعى لحل النزاع الداخلي بين أبناء اليمن الواحد، متوقعة نجاح اللجنة القطرية في إنهاء الحرب، كون كافة اليمنيين مرحبين بمبادرة الأشقاء في دولة قطر.