حسمت انتخابات مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين في الأردن في أكثر من 25 شعبة، من أصل ،35 جرت فيها الانتخابات التنظيمية لمجلس شورى الجماعة، ينتظر ان يحسم مصير باقي الشعب اواخر الشهر الحالي. وأفيد أن تيار الصقور والجناح المقرب منه في تيار الوسط تزايدت مساحة حضوره للتركيبة المقبلة للمجلس، وسط تراجع ملحوظ في حصة تيار الحمائم. ولا تزال خسارة الاسلاميين القاسية في الانتخابات النيابية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومقاطة البرلمان تلقي بظلالها على انتخابات اعلى الهيئات القيادية للحركة الاسلامية في الأردن. وكان مجلس شورى الجماعة حل نفسه، وكلف المكتب التنفيذي للقيادة، الى حين إجراء انتخابات جديدة، بعد اقل من عشرة أيام على إجراء الانتخابات النيابية التي خسرت فيها الحركة بشكل ملحوظ بفوزها بستة مرشحين من أصل 22 مرشحاً، ما شكل صدمة لكوادر الحركة. وبات الانحياز الى خطاب تيار الصقور وجناح تيار الوسط الذي يمثله امين عام جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد واضحاً وملحوظاً، على الرغم من التكتم الشديد الذي يمارسه المكتب التنفيذي للاخوان حيال مجريات ونتائج الانتخابات، بيد ان المفاجأة بخسارة امين عام الجبهة السابق عبداللطيف عربيات (حمائم)، امام عبد الطواعية المقرب من الصقور شكل انتكاسة للحمائم. وكشفت مصادر مقربة النقاب عن فوز تيار الوسط في شعب البقعة: منير رشيد، كاظم عايش، الكرك: احمد كفاوين، عجلون: محمد الزغول، حي نزال: عارف حمدان، واربد: عبدالمجيد القضاة وعيسى موسى. وتشهد الانتخابات الحالية التي تعد الاهم في تاريخ الإخوان المسلمين في الأردن، عند النظر الى نتائجها، تنافساً واستقطابات حادة بين تيارات الصقور والحمائم الوسط، في مسعى للحصول على نسبة مؤثرة في مجلس الشورى الذي يضم 50 عضواً.