الحظ مصطلح أو كلمة قد تلازم الإنسان في حياته مرة أو مرتين وقد تكون أكثر من ذلك أو أقل وقد تتلاشى وتختفي نهائيا حتى في أبسط الأمور والقضايا في الحياة البشرية. ويعد الحظ بمنزلة لعبة من بدايتها حتى النهاية، وقد توجد عند شخص ولا يجدها آخر وقد تظهر في بعض الأحيان بشكل غير متوقع وقد لا تظهر إطلاقا. فهي في علم الغيبيات، بيد أن الحظوظ تختلف من حيث الشكل والنوع والأهمية لكنها تبقى سرا من أسرار هذه الحياة. ومظاهر الحظ ان وجدت فهي تختلف بطبيعتها من إنسان لآخر، فقد تكون ذات طبيعة ايجابية وتقوده للسعادة والتفاؤل والثراء والأمل، وقد تكون ذات طبيعة سلبية تزيد من الهموم والمعاناة وتساهم في تدمير الحياة وتقود الى الهاوية، ويمكن أن تتخطى الى ابعد من ذلك وتتسع دائرتها لتشمل حياة الآخرين. وانتشار مفهوم الحظ في الأدب والشعر يعكس رسوخه واستحكامه في أذهان الجميع ويعكس ذلك بوضوح دخوله في الأمثال الشعبية مثل المثل «أعطني حظا وارمني بالبحر» والمثل القائل «من ليس له حظ فلا يتعب ولا يشقى» . وورد الحظ في أقوال متفرقة كالمقولة المصرية المتداولة «قيراط حظ ولا فدان شطارة». أو المثل القائل إن «المنحوس منحوس ولو علقوا على عقبه مائة فانوس». أو المقولة المتعلقة لمن لم ينجح في عمله «حظك يفلق الصخر». وتناول الحظ الكثير من الشعراء في قصائدهم وليس أدل من البيت القائل «إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه».