رشح حزب الشعب الباكستاني مساء أمس الرئيس السابق للجمعية الوطنية يوسف رضا جيلاني لرئاسة الوزراء، بعد فوز الحزب الذي كانت تتزعمه الراحلة بنازير بوتو بأكبر عدد من مقاعد البرلمان. وتلا الناطق باسم الحزب فرحة الله بابار بياناً صادراً عن زوج بوتو، اصف علي زرداري، قال فيه «يسرني أن أدعو يوسف رضا جيلاني باسم الشهيدة بنازير بوتو إلى قبول تحمل المسؤولية الكبيرة في قيادة الحكومة الائتلافية والأمة». وكان جيلاني مساعداً مقرباً من بوتو وقضى أربع سنوات في المعتقل بناء على اتهامات باستغلال سلطاته كرئيس للبرلمان في ظل رئاسة بوتو للحكومة للمرة الثانية في تسعينات القرن الماضي. وأمضى جيلاني سنوات السجن في عهد الرئيس برويز مشرف دون أن تتم إدانته.وإذا ما أقرت الجمعية الوطنية غداً الاثنين خيار حزب الشعب فإنه سيؤدي القسم الدستوري إمام مشرف نفسه الثلاثاء. ويتوقع أن تكون مسألة شكلية بالنسبة إلى جيلاني الذي يتمتع بدعم واسع. حيث حصل حزب الشعب على 121 مقعداً من أصل 342 وسيعمد إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع الرابطة الإسلامية في باكستان (91 مقعداً)- جناح نواز بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطاح به الجنرال برويز مشرف في انقلاب عام 1999، وتشكيلات أخرى. ويتوقع المراقبون مواجهة حامية بين الحكومة المنبثقة من المعارضة السابقة والرئيس مشرف الذي سحق مناصروه في الانتخابات. وتعذر على زرداري الترشح للمنصب بنفسه لأنه لم يكن مرشحاً في الانتخابات النيابية، فيما ينبغي اختيار رئيس الوزراء من بين النواب. غير انه يستطيع الترشح في دائرة بنازير بوتو حيث يفترض إجراء انتخابات فرعية في مايو، ما يغذي التوقعات باحتمال اختياره لرئاسة الوزراء في المستقبل. وكالات