دافعت قيادات المجلس الوطني للمعارضة في اليمن عن أحزابها من أن تكون مستنسخة أو موالية للمؤتمر الشعبي العام ( الحاكم) أو ممولة من قبله، مهاجمة في نفس الوقت وعلى حد سواء الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة المنظوية في اللقاء المشترك (تكتل يضم خمسة أحزاب يسارية وإسلامية )اللذين قالوا إنهم يمارسون عملية إقصاء وتهميش لأحزاب المجلس الوطني للمعارضة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الإثنين، حيث اتهمت قيادات احزاب المجلس الوطني (الجبهة الوطنية- الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية– الحزب الناصري الديمقراطي– جبهة التحرير– حزب التحرير الشعبي- حزب الوحدة الشعبية– حزب الشعب الديمقراطي – الحزب القومي الاجتماعي – حزب الخضر ) لتهمت المؤتمر الحاكم واحزاب المشترك بالكذب على الشعب، لتصب لعنتها على لعبة التقاسم التي يلعبها المؤتمر والإصلاح والاشتراكي منذ عام 1990م، لخدمة مصالحهم الحزبية، مؤكدة أنهم "تقاسموا الأرض والإنسان" بعيداً عن الدستور والقوانين، وحملوا الشعب معاناة "تنوء من حملها الجبال". وأعلنت أحزاب المجلس الوطني للمعارضة عن رؤيا سياسية وطنية جديدة، تضمنت رفض عملية اجتزاء الحوار وحصره في قوى سياسية محددة كون الوطن ملك الجميع وتشكيل لجنة الانتخابات من جميع الأحزاب المعترف بها قانوناً واعتماد السجل الالكتروني كحل لتجاوز تشوهات السجل الانتخابي. وطالبت في رؤيتها تعديل قانون الانتخابات ولجنة شئون الأحزاب بالتوافق الوطني بين جميع الأحزاب وتنفيذ مبادرة الرئيس للتعديلات الدستورية وفق شروط وضوابط محددة يضمن الاستمرارية والاستدامة للنظام السياسي وكذا اعتماد نظام القائمة النسبية كحل أمثل لتطوير النظام الانتخابي وتعزيز مشاركة المرأة. وأكدت احزاب مجلس المعارضة على اهمية الوصول إلى رؤية وطنية توافقيه لتجاوز المشاكل ومعالجة الاختلالات والتدهور الأمني في حال استمر عجز المؤسسات الرسمية عن القيام بدورها. و أعلنت قيادات أحزاب المجلس "التسعة"- في معرض ردها على سؤال ممثل الاتحاد الأوروبي حول آفاق التعاون بين أحزابهم والمؤتمر واللقاء المشترك- عن ترحيبها "بالحوار مع الجميع سواء في المؤتمر الشعبي العام أو اللقاء المشترك، أو الأحزاب الأخرى"، مؤكدة أن ترحيبها "بأحزاب المشترك صادق إلى حوار وطني جاد في جميع القضايا الوطنية، إنطلاقاً من مبدأ أن اليمن وطن الجميع وليس ملكاً لطرف دون غيره". وأكدت قيادة مجلس المعارضة أن المؤتمر والمشترك: "ضربوا أحزاب المجلس الوطني والأحزاب الصغيرة، وظلوا يتقاسمون اللجان ويتقاسمون الشعب أثناء الانتخابات"، منوهاً بالقول "لقد طرحنا بصراحة أن من لا يملك فتح مقر في محافظة لا يستطيع الوصول إلى الناس كلهم". مشيرة الى ان "المجلس الوطني موجود من قبل المؤتمر الشعبي العام والإصلاح والاشتراكي، ودائماً ما كنا نتلقى الضربات من السلطة سواء من الشمال أو الجنوب، وقد سحل كثير من أبنائنا، وللأسف لأننا قدمنا التضحيات أرادوا أن لا يرتفع صوتنا.. نحن معارضة وطنية ولسنا معارضة شغب، ولا لخلق شرخ وطني..". وأعربوا عن أسفهم من "أن الكثير من المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي ظلوا يتعاملون مع الأقوياء، مع الظاهرين، والقادرين إيصال صوتهم لهم، ولكن الناس الذين عندهم رؤيا لم يصلوا في الوقت الذي كانت مهمة هذه المنظمات إيصال مثل هذه الرؤيا".. داعين وسائل الإعلام إلى بدء تناول حقائق المجلس الوطني وليس الإيحاء المسبق الموجود لديهم..