وصف مسئول امني رفيع في اليمن , ظاهرة القرصنة البحرية أمام السواحل الصومالية ب "الخطيرة", مؤكدا على أهمية التعاون الأقليمي والدولي لمكافحتها. واجرى نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي مباحثات بهذا الشأن مع سفراء كل من الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الإوربي واليابان وماليزيا, بصنعاء . واكد العليمي أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية وخاصة إنشاء مراكز اقليمية للمراقية وغرفة عمليات مشتركة مع قوات التحالف وتقديم الدعم لقوات خفر السواحل والقوات البحرية اليمنية نظرا لموقعها الاستراتيجي الهام, منوها بالجهود التي تبذلها الجمهورية اليمنية لمكافحة هذه الظاهرة بالرغم من الإ مكانيات المحدودة. وأشار العليمي إلى الآثار السلبية والأضرار التي تلحقها هذه الأعمال بالملاحة الدولية وانعكاساتها على الأمن الاقليمي وعلى ارتفاع كلفة التأمين على البواخر التي تستخدم هذا الممر الدولي الهام . وتأتي تلك المباحثات اثر تحرك واسع نفذته اليمن مؤخرا مع عدد من الدول والمتضمن تفعيل التنسيق الأمني الدولي والإقليمي لتأمين سلامة الملاحة الدولية وحماية السفن والقوارب ضد أعمال القرصنة وضبط المجرمين ومحاكمتهم وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية في هذه الدول. واكد الرئيس علي عبدالله صالح امس الاربعاء على أهمية حشد الجهود الدولية من اجل مكافحة القرصنة البحرية التي تتعرض لها حاليا عدد من السفن أثناء مرورها في المياه الدولية بالقرب من خليج عدن، مشيرا إلى ما تقوم به اليمن من جهود في هذا المجال من خلال قوات خفر السواحل والقوات البحرية. وأوضح في هذا الجانب انه يجري حاليا الترتيب لإنشاء أربع مراكز إقليمية لمكافحة القرصنة في كل من صنعاء وعدن والحديدة والمكلا وستزود بكافة الامكانات اللازمة بالإضافة إلى ضم حرس الحدود إلى خفر السواحل وتحت إمرة وزارة الداخلية وبما يعزز قدرات اليمن في مجال مكافحة القرصنة البحرية وحماية الشواطئ. ولفت إلى الدور الذي ينبغي أن يضطلع به المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في هذا المجال وباعتبار أن أمن وسلامة الملاحة الدولية أمر يهم الجميع. وكانت اليمن أعلنت نشر ألف جندي و16 زورقا حربيا لمكافحة القرصنة البحرية التي يشنها قراصنة صوماليون في خليج عدن وباب المندب . ونقل عن مسؤول عسكري قوله أن مصلحة خفر السواحل اليمنية نشرت حتى الان ما يقرب من الألف جندي و16 زورقا حربيا مجهزا بمختلف المعدات العسكرية في خليج عدن وباب المندب في حين كثفت من دورياتها الأمنية على مدار ال 24 ساعة لتعزيز حماية السفن والحد من عمليات القرصنة التي يشنها الصوماليون في المنطقة . وأشار إلى ان نشر الجنود جاء بعد إخضاعهم لبرامج تدريبية مكثفة لعمليات مطاردة القراصنة ورصد تحركاتهم في عرض البحر وتلبية نداءات الاستغاثة وتحرير السفن في حال وقوعها في أيدي القراصنة فضلا عن دورات تدريب قتالية في حال حدوث المواجهة المسلحة مع القراصنة . وبحسب المسؤول العسكري فإن عملية نشر الجنود تأتي في الوقت الذي تجري فيه اليمن عمليات تنسيق مع القوات الأمريكية المشتركة بالقرن الإفريقي وماليزيا واليابان بهدف إنشاء مركز إقليمي لمكافحة القرصنة وتعزيز جهود حماية الطريق الملاحي الدولي المار عبر خليج عدن .