في ثاني ظهور إعلامي له منذ توليه مطلع يناير من العام الجاري رئاسة الهيئة العليا للإخوان المسلمين في اليمن (حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض ) خلفا للفقيد الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ، أكد محمد بن عبدالله اليدومي ان حزبه سيظل وفياً لمبادئه، منحازاً إلى قضايا شعبه ووطنه، ملتزماً بالنضال السلمي كخيار وحيد للخروج بالبلاد من أزماتها المتلاحقة. وأشار اليدومي في برقية تهنئة لكوادر وأعضاء وأنصار الإصلاح في عموم محافظات الجمهورية بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتأسيس التجمع والتي تصادف اليوم السبت ، إلى أن الإصلاح سيعمل بمعية أحزاب اللقاء المشترك على كل ما من شأنه الحد من محاولات إفساد الحياة السياسية والتزوير المبكر لإرادة الشعب في العمليات الانتخابية القادمة عبر الإبقاء على نظام انتخابي مختل-وفقا لما نشره الموقع الرسمي للحزب. وقال اليدومي إن ذكرى تأسيس الإصلاح تأتي اليوم في ظل ظروف سياسية ووطنية حرجة تستدعي من كل المخلصين والغيورين على وطنهم الوقوف بجد أمام ما يعتمل في الساحة من متغيرات لا تخدم العمل السياسي ولا العملية الديمقراطية. واضاف "إن الإصلاح وهو يعيش ذكرى انطلاقته الثامنة عشر، ليؤكد للشعب اليمني ضرورة الانطلاق من بوتقة الانحسار في هموم الذات إلى الحضور الفاعل في قلب الأحداث السياسية والحقوقية سعياً لمحاصرة الفساد وانتزاع الحقوق، وذلك بما لا يخل بالمصلحة العامة أو الأمن العام". ودعا اليدومي أعضاء وأنصار الإصلاح إلى المضاعفة من جهودهم وبذلهم في ميدان النضال السلمي، وذلك بما يواكب متطلبات وتحديات المرحلة التي تمر بها البلاد، إذ أن اليمن تعيش مرحلة استثنائية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتعليمية، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود وحشد الطاقات لوضع حد للتدهور المرير الذي تُجر إليه البلاد –حد قوله. ومحمد عبد الله اليدومي كان يشغل منصب النائب لرئيس حزب الاصلاح الى قبل وفاة الشيخ الاحمر ليكلف برئاسة الحزب خلفا للاخير، و شغل منصب الأمين العام المساعد منذ تأسيس الاصلاح حتى المؤتمر العام الأول في 1995م ومن ثم أمينا عاما حتى المؤتمر العام الرابع 2006م. وكان اليدومي تخرج من أكاديمية الشرطة في جمهورية مصر العربية عام 1973، وتأثر أثناء تواجده هناك بفكر حركة الأخوان المسلمين ،وعمل بعدها ضابطا في المخابرات اليمنية حيث كان نائبا لرئيس ما يعرف بالامن الوطني ، ثم في جهاز الأمن السياسي – برتبة ( عقيد ) قبل أن يتحول إلى النشاط الحزبي كقيادي في التجمع اليمني للاصلاح بعد قيام الوحدة في العام 1990م . وينظر الى اليدومي كأحد أهم الشخصيات التنفيذية في حزب الإصلاح والمعروف بصرامته وجرأته في اتخاذ القرارات الحاسمة المتعلقة بمستقبل الحركة الاسلامية في اليمن، وظهر ذلك جليا في اعلانه الرئيس صالح مرشحا للاصلاح في انتخابات 99 وإعلانه في 2001م انهاء تحالف حزبه مع حزب المؤتمر الحاكم ، وإعلانه في 2006 ترشيح حزبه لابن شملان كمنافس للرئيس صالح.