قتل 12 فلسطينياً بينهم رضيع وفتى خلال حملة «تصفية حسابات» قادتها حركة «حماس» الممثل الشرعي للاخوان المسلمين في فلسطين ضد عائلة دغمش في غزة، في وقت نددت حركة «فتح» بهذه «المجزرة» في شهر رمضان الكريم، ووصفتها بأنها «دليل قاطع آخر على أن حماس تجردت من كل القيم الدينية والآدمية». وشنت شرطة حكومة «حماس» المقالة فجر امس حملة دهم استهدفت معقل عائلة دغمش في حي الصبرة بحثاً عن تصفهم بمطلوبين متهمين في قضايا «جنائية». ودارت اشتباكات مسلحة قادها مسلحي حماس ضد العائلة استخدمت خلالها قذائف «آر بي جي» والهاون والرصاص، واسفرت عن مقتل 11 من ابناء العائلة بينهم رضيع وطفل اضافة الى جرح نحو 40 شخصا فيما قتل جندي من حماس. وفي تبرير الحملة الامنية، قال الناطق باسم شرطة «حماس» الرائد اسلام شهوان انها تأتي في اطار فرض القانون على الجميع ومحاربة الفساد والفلتان. وينظر الى الحملة الامنية في سياق «تصفية الحسابات» بين «حماس» وعائلة دغمش في ضوء تراكمات عده. ونقل حقوقيون عن شهود ان رجال امن «حماس» اعدموا عددا من ابناء عائلة دغمش بعد الاعتقال. وبانتهاء هذه العملية، تكون «حماس» «نظفت» القطاع تماما من اي «جيوب امنية» كانت تشكل لها أرقا، خصوصا بعد المجزرة الاولى التي كان الحمساويين شنوها على عائلة حلس في حي الشجاعية مطلع الشهر الماضي واسفرت عن مقتل 13 فلسطينيا ودانت حركة «فتح» الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» امس على عائلة دغمش في قطاع غزة الذي اسفر عن مقتل 12 شخصا واصابة العديد بجروح. ووصف الناطق باسم الحركة في الضفة فهمي زعارير الهجوم ب «مجزرة حماس وعصاباتها بحق آل دغمش»، مضيفا: «هذا العيب والخزي الذي تمارسه حماس في رمضان المبارك، دليل قاطع آخر على أن حماس تجردت من كل القيم الدينية والآدمية». وقال إن «فتح» ترفض «أي مبرر للقتل خارج القانون». واعتبر ان «حماس وهي تستخدم الاسلحة المتوسطه من هاون وقذائف آر بي جي، وصواريخ محلية في وجه المواطنين، تثبت مدى تهاونها في حرمة الدم الفلسطيني الذي استباحته منذ زمن بعيد، وتوغل فيه يوميا ما بعد مشاركتها في السلطة عبر ميليشياتها العسكرية التي تحولت الى عصابات وقطاع طرق». وطالبت «فتح» القوى والفصائل ومنظمات المجتمع المدني بأن ترفع صوتها في وجه ما اسمته «هذا الطاغوت المستبد في قطاع غزة».