أعلنت وزارة الداخلية في وقت مبكر اليوم الاحد عن وضع الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب في حالة تأهب واستعداد عال لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة قد تستهدف بعض المنشآت الحيوية في المحافظة . وعزت الوزارة هذه الإجراءات إلى حصول أجهزة الأمن على معلومات عن قيام بعض العناصر الإرهابية بالتخطيط لاستهداف مرافق حيوية بالمحافظة والتي تعد احد ابرز المحافظات النفطية والسياحية في اليمن. وبحسب مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية فقد اتخذت الأجهزة الأمنية بالمحافظة عددا من الإجراءات و التدابير الاحترازية من ضمنها تكثيف الحراسات على المرافق الحيوية ، وزيادة عدد الدوريات ، وتكثيف التحريات بحثا عن العناصر المشبوهة التي يحتمل وجودها في المحافظة . وسبق ان حثت قيادة وزارة الداخلية الأجهزة الأمنية على التحلي باليقظة الأمنية العالية ، معززة إجراءاتها في المواقع والمرافق الحيوية في محافظات الجمهورية ، عقب هجوم انتحاري استهدف السفارة الامريكية بالعاصمة صنعاء في ال17 سبتمبر الجاري. وتقوم أجهزة الأمن اليمنية حالياً بعمليات تحر وتعقب ومتابعة لمجموعة من عناصر القاعدة تشير المصادر الى اختبائها في بعض المناطق القبلية في محافظة مارب . ويعد ناصر الوحيشي وقاسم يحيى مهدي الريمي وغالب عبدالله الزايدي حمزة علي صالح الضياني ‘من أبرز العناصر القيادية لمجموعة القاعدة بمارب. وقاسم الريمي بالإضافة إلى ناصر الوحيشي ومحمد سعيد على حسن العمدة‘هم آخر ثلاثة من أعضاء القاعدة ال(23 ) الفارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء والذين ما زالوا طلقاء ‘ بعد أن بلغ عدد الذين تم القبض عليهم أو سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية خمسة عشر شخصاً ، فيما وصل عدد من قتلوا من تلك العناصر في مواجهات مع قوات الأمن حتى الآن إلى خمسة أشخاص‘ آخرهم كان حمزة القعيطي الذي لقي مصرعه في عملية ( تريم ) النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية وكشف من خلالها عن مخطط لالتحام عناصر القاعدة في اليمن بمثيلها في السعودية والخليج لتنفيذ ضربات استراتيجية هامة‘ وترجح بعض المؤشرات وقوف هذه العناصر التي تتواجد في محافظة مأرب ‘ تقف إلى جانب آخرين خلف سلسلة من حوادث التفجيرات والعمليات الانتحارية التي شهدتها عدد من محافظات اليمن. وتشير مصادر امنية الى تضييق الخناق على تلك العناصر في اطار مثلث حضرموت مارب ابين في عمليات تعقب واسع اعتقلت خلالها العشرات من المشتبهين بالقاعدة.