انتقد عدد من المثقفين والسياسيين منع أجهزة الأمن يوم الخميس الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني من دخول بيت الثقافة لحضور الفعالية التكريمية التي أقامها بيت الشعر لتكريمه وعدد آخر من المثقفين والشخصيات الوطنية . واستنكر بيت الشعر هذا التصرف ، فيما اعتبره موقع الحزب "الاشتراكي نت" استهدافا شخصيا لامين عام الحزب وأول رئيس مجلس نواب في دولة الوحدة . وحاولت (الوطن) الاتصال بوزارة الداخلية التي نفى مسئول رفيع فيها علمه بما جرى ، مشيرا الى انه ستم معرفة ملابسات ما حدث ومن ثم الرد . وكان بيت الشعر قد أقام حفلا صباح الخميس في بيت الثقافة كرم فيه كل من الدكتور ياسين سعيد نعان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني وأحمد يحيى الكبسي الدبلوماسي والناشط السياسي والقبطان بحري د.سعيد يافعي عضو مجلس الشورى وزير النقل السابق، والسفير محمد تهامي سفير المملكة المغربية الشقيقة. وفي تصريح للنائب الدكتور عيدروس نصر والعضو المؤسس لمؤسسة لبيت الشعر اعتبر أن هذا التصرف لا يمثل إهانة للدكتور نعمان بقدر ما يمثل إهانة للثقافة والمثقفين واستهدافا لمؤسسة بيت الشعر التي دأبت منذ تأسيسها على النأي بوظيفتها عن الاعتبارات السياسية والتباينات الحزبية ( المشروعة) وارتكزت في كل نشاطاتها على معايير المهنية والكفاءة والنزاهة والإبداع والإخلاص للوطن. واضاف رئيس كتلة الاشتراكي البرلمانية الاديب والشاعر الدكتور عيدروس "إننا ننتظر اعتذارا رسميا من قبل أجهزة الأمن لهذا التصرف الهمجي ورد الاعتبار ليس فقط للدكتور يس ولكن للثقافة التي يمثل هذا التصرف مساسا مباشرا بقدسيتها وقيمتها وللمثقفين الذين يعتبر هذا السلوك استهانة بهم واعتداء عليهم ولبيت الشعر على وجه الخصوص الذي جاء هذا النوع من التعامل معطلا لإحدى فعالياته الثقافية والتكويمية وكان بيان التكريم قد أشار إلى أن هذا التكريم للدكتور يس سعيد نعمان يأتي "تقديرا له كمثقف، وباحث اقتصادي، ومناضل صميم، شارك في معركة تحرير الوطن اليمني من نير المحتل الإنجليزي من خلال عضويته في الجبهة القومية والحزب الاشتراكي، وضمن الحركة الطلابية منذ 1964، واعترافا له بالريادةة كمشارك رئيس في مباحثات الوحدة اليمنية منذ 1973،. . .علاوة على مشاركته في استراتيجيات بناء اليمن الجديد، يمن الوحدة والديمقراطية في 22 مايو 1990." "ولما أظهره من روح التفاني والمسئولية أثناء أدائه لمهامه منذ كان مديرا عاما لشركة التجارة الخارجية، ونائبا لوزير الاقتصاد والصناعة، ووزيرا للثروة السمكية 1983، ونائبا لرئيس الوزراء للشئون الاقتصادية 1984، ورئيسا للوزراء ووزيرا للعمل 1986، ورئيسا لمجلس النواب بعد الوحدة 1990". الجدير بالإشارة أن د. يس فضلا عن نشاطه السياسي والاجتماعية وبحوثه الاقتصادية والإدارية له العديد من الكتابات الإبداعية الروائية والشعرية منها روايته المعروفة يوميات عبد المرتجي البواب التي يتناول فيها مسيرة الحركة التحررية العربية والمشاريع التحررية والقومية من خلال تناول رائي شائق مملوء بالشاعرية والحبكة الدرامية الأخاذة والمتقنة.