عبرت وزارة الخارجية اليمنية عن أسفها الشديد لتأخر مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة إنقاذا لأرواح الأطفال والأبرياء الذين يسقطون تباعا نتيجة العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل. وقال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي إن الجانب الأمريكي رفض مشروع القرار العربي الذي اتخذه مجلس وزراء الخارجية العرب وقدم إلى مجلس الأمن الدولي كما حمل القربي الخلافات العربية حول مشروع القرار جزء من المسؤولية في تأخر البت في القرار. وعبر وزير الخارجية في تصريحات رسمية مساء الثلاثاء الأربعاء عن أمله بان ينجح الوفد العربي الذي اكتمل أعضاءه في نيويورك في استصدار قرار بوقف إطلاق النار ويضع حد للمجزرة الإسرائيلية التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وينهي المأساة التي يعيشها سكان القطاع. وأكد القربي أن ما يجري في قطاع غزة من قتل للمئات من أبناء الشعب الفلسطيني دون تفريق بين طفل وامرأة وكهل هو جريمة ضد الإنسانية , ويعاقب عليه القانون الدولي كجريمة حرب. وشدد الدكتور القربي على ضرورة أن تكون الأولوية حاليا هو وقف إطلاق النار وإغاثة الشعب الفلسطيني بالدواء والغذاء وكسر الحصار المفروض, وبحث القضايا الأخرى في وقت لاحق. وحول وجود اجتماع قادم لوزراء الخارجية العرب أشار القربي إلى أن مجلس وزراء الخارجية العرب يعتبر حاليا في انعقاد مفتوح وان الاجتماع المقبل يتحدد على ضوء النتائج التي سيخرج بها وفد وزراء الخارجية العرب الذي يزور حاليا نيويورك. وفي السياق ذاته أشار وزير الخارجية إلى وجود اتصالات يمنية مصرية لتأمين نقل طائرة إغاثة لأبناء غزة تحمل نحو 40 طنا من المواد الإغاثية والأدوية إلى مطار العريش , معبرا عن أمله أن يتم السماح بعبور الطائرة اليمنية يوم الأربعاء. كما أشار الوزير القربي أن هناك اتصالات مماثلة مع الجانب المصري لنقل الجرحى الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات اليمنية , غير انه أشار إلى صعوبة خروج الجرحى الفلسطينيين من قطاع حاليا نتيجة الاجتياح البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.
