وقال وزير الصناعة, والتجارة الدكتور يحي المتوكل أن التأمين الهندسي يشكل أحد أنواع التأمين غير المألوفة في اليمن ويهتم بتوفير بيئة هندسية آمنة لحماية تأمينية للمشاريع من المخاطر المحتمل أن تتعرض لها أثناء فترة الإنشاء. ودعا المتوكل وزارة الأشغال العامة باعتبارها جهة رئيسية منفذة للمشاريع الكبيرة والمتوسطة على ضرورة القيام بدور أكبر في قطاع التأمين من خلال تبني عمليات التأمين الهندسي لدى شركات التأمين المحلية بما يعود بالفائدة على الأطراف المعنية. واعتبر المتوكل حجم سوق التأمين في اليمن لازال عند مستوى محدود ولا يرتقي إلى مستوى الطموح . وحث المتوكل شركات التأمين في اليمن على خلق منظور جديد لتطوير نشاطها الاقتصادي الهام ومده إلى أوساط المجتمع بتعزيز قدراتها في التوعية والتسويق الجيد والتغطيات الملائمة لجذب عمليات أكبر من التأمين وزيادة الطلب على خدماتها مشيرا إلى إن الواقع الاقتصادي في قطاع التأمين سيبقى على حاله ما لم تهيئ الشركات لنفسها تلك الفرصة لمواجهة المخاطر. وقال المتوكل في انطلاق أعمال ندوة"التأمين الهندسي في اليمن" اليوم الاثنين التي نظمها شركة المتحدة للتأمين التابعة لمجموعة هائل سعيد التجارية تحت شعار"نحو مشاريع آمنة" وبمشاركة مسؤولين في وزارات ذات علاقة وخبراء ودبلوماسيين عرب وأجانب أن التأمين يلعب دورا هاما في التنمية الاقتصادية والناتج القومي لكثير من الدول موضحا أن الحكومة تسعى وبالتعاون مع شركات التأمين معالجة وأعتبر وزير الصناعة المتغيرات المتسارعة الذي يشهدها في الوقت الحاضر الاقتصاد العالمي من جهة وتحرير الأسواق وتطبيق معايير منظمة التجارة العالمية من جهة ثانية ملزمة بأن يضع الجميع أمام المسؤولية الوطنية بالتزام الجهات الرسمية الحكومية والخاصة في توفير التغطية التأمينية للمشاريع الكبيرة. وكشف المتوكل بهذا الصدد إن الحكومة ستعمل على مد التغطية التأمينية للمشاريع الكبيرة لدى شركات التأمين المحلية خصوصا المشروعات النفطية.وقال الوزير المتوكل"لكن سيتم في المقابل إبرام اتفاقيات إعادة التأمين من قبل الشركات المحلية لدى شركات إعادة التأمين العالمية التي تتمتع بملاءة عالية تضمن تقديم أفضل خدمات التأمين". طارق عبد الواسع هائل المدير العام للمتحدة للتأمين قال أن أهمية مد مظلة التأمين اليوم في المجتمع اليمني ذات ضرورة ملحة خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد فيها أزمة مالية تجتاح العالم وتهدد الكيانات الاقتصادية المختلفة بالانهيار معتبرا إن التأمين هو أقصر السبل وأكثر فعالية في تحقيق الأمان واستعاضة مضمونة لخسائر ليست في الحسبان. وأضاف طارق أن التأمين أصبح حقيقة تفرض نفسها وأهميتها في مواجهة الكوارث مشيرا إلى الكارثة التي حلت في المناطق الشرقية في محافظتي حضرموت والمهرة حيث يبرز هنا دور التأمين في توفير الحماية وتعويض الخسائر الكبيرة. ووصف مجال التأمين الهندسي الذي تتبناه الندوة وهي الأولى من نوعها بأنها تأكيدا على طليعة هذا النوع من التأمين لجميع المجالات لما تقدمه من وقاية احترازية تغطي جميع الأخطار التي تتعرض لها الممتلكات المؤمنة باختلاف أنواعها وطبيعة العمل فيها. ولا يتعدى حجم أقساط التأمين في اليمن(60) مليون دولار سنويا وهو رقما لا يمثل سوى نسبة ضئيلة للنمو الاقتصادي.