باتت مهنة الصيد في اليمن متشعبة المخاطر في الآونة الأخيرة مع نشاط القرصنة الصومالية ، وخطف قوارب الصيادين اليمنيين ، بجانب مشكلة استمرار السلطات الاريترية مضايقتهم واحتجازهم ومصادرة قواربهم . وان سلم هذا وذاك في مهنة البحث عن رزق عبثت به قوارب الصيد الصناعية في المياه الإقليمية اليمنية لاسيما في البحر الأحمر جرفا وتفجير ، لا يسلم الصياد اليمني التقليدي من الوقوع في شرك الاحتجاز من قبل دولة هنا ودولة هناك، اذا ما تاه اوعمقته الرياح بحثا عن لقمة العيش. وقالت شرطة خفر السواحل اليمنية بقطاع البحر الأحمر يوم الجمعة إن قارباً مسلحاً تابعاً للقوات البحرية الإرتيرية اعترض قارب صيد يمني أثناء وجوده في اليومين الماضيين في المياه الدولية وعلى متنه 5 صيادين. ونسب مركز إعلام الداخلية لشرطة السواحل القول إن القارب المسلح الإريتري أقتاد الصيادين اليمنيين مع قاربهم إلى منطقة طيعو الإرتيرية وعند وصولهم إلى هناك , قام الإرتيريون بالاستيلاء على قارب الصيد اليمني ومصادرة جميع محتوياته من مؤن وأسماك ومعدات وخلافه , مشيرة إن السلطات الإرتيرية أعادت الصيادين اليمنيين الخمسة على متن قارب إرتيري إلى منطقة الخوخة اليمنية. هذه المخاطر تواجه 65798 صيادا منهم 24393 يعملون من خلال جمعيات تعاونية في حين تصل نسبة الصيادين الفرديين 62 في المئة بأقل من 10 في المئة من النسبة العالمية التي يعمل فيها الصيادون لحساب أنفسهم ويمتلكون 16 ألف قارب صيد توفر 2890 فرصة عمل سنوية. وحفل هذا الأسبوع بحوادث متعددة حيث نجحت مفاوضات بأفرج قراصنة صوماليون (الثلاثاء) الماضي عن قارب صيد يمني يقل سبعة صيادين، قالت السلطات اليمنية إنه احتجز في منطقة أيد بالمحيط الهندي. وذكر وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع الإنتاج والتسويق غازي لحمر في تصريحات صحفية أن عملية الإفراج تمت بعد عملية مفاوضات جرت بين جمعية العباري التابعة للإتحاد التعاوني السمكي بحضرموت جنوب شرق اليمن، ووكلاء الصيادين الصوماليين القادمين إلى منطقة المكل لتسويق الأسماك. وأضاف لحمر أنه تم إطلاق سراح قارب الصيد ( الغيث 2) التابع للإتحاد التعاوني السمكي بحضرموت ووكلاء الصيادين الصوماليين القادمين الى المكلا لتسويق الأسماك. وسبق ان ذكرت شرطة خفر السواحل اليمنية بقطاع خليج عدن منتصف هذا الأسبوع أن سفينة حربية فرنسية حررت 20 صيادا يمنيا اختطف قاربهم قراصنة صومال أثناء وجودهم على بعد 57 ميلا بحريا من جنوب عدن. وأوضح خفر السواحل أن السفينة الفرنسية قامت باعتراض القارب المختطف وتفتيشه وإلقاء القبض على القراصنة البالغ عددهم 11، مشيرة أن 2 من القراصنة الصومال تمكنا فيما بعد من الفرار من السفينة الفرنسية بعد أن سرقا قاربا صغيرا منها توجها به نحو الشاطئ الصومالي. وقد قامت السفينة العسكرية الفرنسية بإطلاق قارب الصيد اليمني المسمى (الأفراح) مع طاقمه ، فيما تحفظت على القراصنة الصومال. ولا تزال قضية احتجاز السلطات السعودية صيادين يمنيين من المياه الإقليمية اليمنية الجمعة الماضية دون جديد يذكر بعد ان اكدت مصادر في مصلحة خفر السواحل ل(الوطن) ان سلطات الامن اليمنية فتحت تحقيقاً في الواقعة. وكانت شرطة خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر قالت إنها تلقت بلاغاً عن احتجاز السلطات السعودية لقاربي صيد يمنين وكذا 12 صياداً كانوا على متنهما تتراوح أعمارهم بين 25-45 عاما ، كما ذكرت شرطة السواحل ان السلطات السعودية افرجت عنة 3 من الصيادين المحتجزين ، فيما لازال البقية منهم وعددهم 9 محتجزين لديها ، بالإضافة إلي قاربي الصيد. . وسبق ان احتجزت السلطات في المملكة السعودية في مارس الماضي 20 صياداً يمنياً جرفت الرياح قواربهم الى مياهها الاقليمية. وتكتمل المعانات بمناشدة 53 صيادا يمنيا الحكومة سرعة التدخل للإفراج عن قوارب صيد لهم صادرتها البحرية السودانية بينما كانوا يصطادون في المياه الدولية " الممر الدولي في البحر الأحمر ". ونسبت الصحوة نت للصيادين قولهم ان المد والرياح الشديد دفعت بقوارب صيدهم إلى الممر الدولي وأنهم نزلوا بالقرب منه بانتظار أن تهدأ الرياح إلا أن البحرية السودانية قامت بمطاردتهم ومصادرة قواربهم وقامت بسجنهم في "بورسودان"، وقامت بترحيلهم إلى اليمن جوا دون السماح لهم بأخذ أمتعتهم وأغراضهم الخاصة مما أدى إلى تضررهم و أسرهم بعد أن فقدوا مصادر رزقهم.