لا يزال الغموض يكتنف مصير مجموعة أجانب مفقودة في اليمن هم سبعة ألمان ومهندس بريطاني ومدرسة كورية جنوبية، في وقت جدد فيه وزير الداخلية اليمنية مطهر رشاد المصري يوم الأحد توجيه أصابع الاتهام "للعناصر الخارجة عن النظام والقانون" التابعة للحوثي بخطف الأجانب التسعة العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية والتي تعمل في صعدة منذ 35 عاما. وقال اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية في تصريحات صحفية يوم الأحد "أن هناك بصمة حوثية واضحة في هذا الحادث الإجرامي لا تخفى على الأجهزة الأمنية ". وأكد المصري أن قيادة وزارة الداخلية تتابع أولا بأول الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية للإفراج عن المختطفين ، لافتا إلى أن سلامة المختطفين موضوعة على رأس أولويات جهود الإفراج عنهم ، مشيرا إلى أن هناك عمل أمني جاد في الميدان يهدف إلى تحرير المختطفين بكل الطرق الممكنة وفي أقرب وقت ممكن . واعتبر وزير الداخلية أن الحادث يهدف إلى الإساءة لليمن والنيل من الأمن والاستقرار الذي تنعم به كافة ربوع الوطن . من جهة ثانية قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية خلال تصريحات في برلين اليوم الأحد "لا يوجد حتى الآن معلومات جديدة". وكان المتحدث قد ذكر مساء أمس أن السفارة الألمانية في صنعاء تسعى لمعرفة مصير المجموعة المفقودة وتجري اتصالاتها بالسلطات اليمنية. ووفقا لمعلومات مصادر أمنية في العاصمة اليمنية صنعاء، فإن المجموعة اختفت في ظروف غامضة. وأشارت المصادر إلى أنه تم الإبلاغ عن اختفاء المجموعة بعدما خرج أفرادها في نزهة جنوب صعدة. وكان مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة صعدة حمل مساء أمس العناصر التابعة للحوثي مسئولية خطف التسعة الأجانب وهم سبعه ألمان منهم 3 اطفال وممرضتين ومهندس وزوجته بالإضافة إلى مهندس بريطاني ومدرسة كورية . وحذر المصدر تلك العناصر التخريبية من مغبة ما أقدمت عليه من جريمة وكل ما يترتب على هذا التصرف المشين والجبان الذي يستهدف حياة أبرياء هم ضيوف على اليمن وجاءوا لتقديم خدمات إنسانية لأبنائه . وأشار إلى أن "تلك العناصر سبق أن قامت قبل يومين باحتجاز عدد من الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى السلام بصعدة، في إطار ما تقوم به من أعمال تخريبية وتصرفات خارجة على القانون لنسف جهود تحقيق السلام وإعاقة عملية التنمية وإعادة الأعمار في المحافظة". يأتي ذلك في إشارة إلى إطلاق سراح طاقم طبي مكون من 24 شخصا من جنسيات مصرية وفلبينية وهندية كانوا خطفوا يوم الخميس الماضي في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران. وأوضح المصدر أن "الأجهزة الأمنية تقوم حاليا ببذل جهودها لتامين الإفراج عن المخطوفين بسلام وضبط الخاطفين لتقديمهم للعدالة". لكن المتحدث باسم الحوثيين نفى أمس هذا الأمر، وقال في تصريحات صحفية "التهمة التي وجهت إلينا لا أساس لها من الصحة وهي مؤامرة من السلطات في محاولة لتشويه سمعة الحوثيين". وأشار المتحدث، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى انه "لم يسبق أن أقدم أي من أتباع الحوثيين على عمل مشين كهذا".