قالت مصادر متطابقة بأن فريق خبراء المان لتقصي الحقائق وصل الى اليمن ، وأجرى نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الادارة المحلية الدكتور رشاد العليمي و السفير الألماني في اليمن مايكل رويس مباحثات بشأن تعزيز التعاون الأمني المشترك لمتابعة خاطفي الاجانب الالمان ومصير بقية الرهائن ، فيما اعلنت الحكومة الالمانية الأربعاء انها لا تعرف هوية الجهة المسؤولة عن خطف التسعة الاجانب في محافظة صعدة اليمنية بعد العثور على ثلاث جثث، تعود اثنتان منها الى فتاتين المانيتين. مباحثات نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الادارة المحلية الدكتور رشاد العليمي و السفير الالماني وفقا لوكالة الانباء الرسمية تركزت حول الجهود المبذولة في متابعة خاطفي الأطباء الألمانيين العاملين بالمستشفى الجمهوري بصعدة وملاحقة مرتكبي الحادث الإجرامي الشنيع للعناصر الاجرامية والارهابية بالمحافظة والمتمثل بقتل ثلاث نساء ألمانيتين ومعلمة كورية. وحتى اللحظة لم تكشف السلطات اليمنية عن أي معلومات قد توصلت اليها بشأن الخاطفين وبقية الرهائن ، مع رفعها المكافئة المخصصة لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجدهم ، أو المنطقة التي يحتجز فيها المختطفين إلى 275 ألف دولار، بعد العثور على جثث ثلاثة من المجموعة المكونة من تسعة أشخاص، اختفى أثرها الجمعة الماضية في منطقة صعده أقصى شمال اليمن، من ضمنهم 4 أطفال أصغرهم عمره عامين. وتشارك القوات الخاصة اليمنية وفرق مكافحة الإرهاب مدعومة بمروحيات تقوم بعمليات تمشيط واسعة في صعدة بحثاً عن بقية المختطفين، وأشارت قيادة وزارة الداخلية أنها أشركت في عملية البحث والتمشيط أجهزة الأمن في محافظات عمران والجوف وحجة المحيطة بمحافظة صعده لتوسيع عملية البحث وإحكام الطوق الأمني على مداخل ومخارج محافظة صعده ومديرياتها حتى لا يفلت القتلة والخاطفين من عمليات الملاحقة. من جانبه قال ينس بلوتنر المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية في مؤتمر صحافي دوري في برلين اليوم الأربعاء "لا نعلم من يقف وراء هذا العمل الفظيع". وردا على سؤال عن احتمال اجراء اتصالات مع الخاطفين، ذكر بلوتنر بان الحكومة لا تدلي ابدا بمثل هذه المعلومات مضيفا "لكن كما سبق ان قلت لكم، لا نملك اي معلومات". والضحيتان الالمانيتان (24 و25 عاما) كانتا طالبتين في مدرسة بروتستانتية وتخضعان لتدريب مدته ثلاثة اشهر في احد مستشفيات صعدة. وأكدت مدرسة براكيه في مدينة ليمجو بولاية شمال الراين فيستفاليا في موقعها الالكتروني أن "انيتا جيه وريتا إس كانتا تدرسان في السنة الثالثة بالمدرسة". وأنهما اختارتا القيام بتدريب في المدرسة اللاهوتية في اليمن والتي يرجع تاسيسها الى عام 1959 في إطار دراستهما وعملهما الاجتماعي، حيث عملتا لصالح منظمة "وورلد وايد سيرفيس" في أحد المستشفيات في محافظة صعدة. وكان آلاف اليمنيين بمدينة صعدة شاركوا في مسيرة يوم الاربعاء للاحتجاج على الاختطاف والجريمة البشعة التي طالت ثلاثة رهائن ، وحملت مجموعات من الطلبة ورجال الدين ورجال القبائل وموظفي الدولة لافتات طافوا بها في أنحاء صعدة. وردد بعض المشاركين في المسيرة عبارات تقول ان الاسلام يرفض العدوان والجريمة فيما حمل آخرون لافتات كُتب عليها ان الذين وراء الهجمات معدومو الضمير.