أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن الاشتباكات المستمرة بين القوات الحكومية الصومالية والمسلحين أدت إلى تشريد 26 الف شخص إضافيين من العاصمة مقديشو خلال الأيام الخمسة الماضية. وقالت المفوضية إنه يوجد حاليا 16 الف مشرد داخلي نتيجة الاشتباكات التي بدأت منذ آيار الماضي بين القوات الحكومية وجماعة الشباب وحزب الإسلام المعارضين. وأضافت المفوضية ان تدهور الوضع الأمني يجعل من توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين أمرا في غاية الصعوبة. وبحسب المنظمة في تقريرها الجديد الخميس فإن غالبية المشردين من النساء والأطفال يعيشون في ظروف صعبة للغاية . الى ذلك دعت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان امس الاتحاد الأفريقي لتشكيل لجنة للتحقيق في ادعاءات الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات حفظ السلام في الصومال. يذكر أن نحو 4300 جندي من قوات حفظ السلام من أوغندا وبوروندي تتمركز في الصومال لمؤازرة الحكومة التي تترنح تحت وطأة هجمات الإسلاميين الضارية. ووجهت اتهامات متكررة لقوات حفظ السلام بالرد على المتفجرات التي يزرعها المسلحون على جوانب الطرق والهجمات الأخرى بفتح النيران بشكل عشوائي صوب المدنيين. وقالت جورجيت جاجنون مدير المكتب الإقليمي لمنظمة هيومان رايتس ووتش في أفريقيا في بيان:"إن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي هي أعنف وأخطر قوة حفظ سلام تعمل في أفريقيا اليوم". وأضافت "ينبغي على الاتحاد الأفريقي ضمان عدم انسياق قواته وراء موجة الاعتداءات التي تحيط بها". وقالت المنظمة التي أرسلت مطلبها لقادة الاتحاد الأفريقي قبل انعقاد قمتهم المزمعة في ليبيا خلال الفترة 1 - 3 تموز ، إن مثل هذه الحوادث ينبغي التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.