اتهم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم ، تكتل اللقاء المشترك المعارض ب"التواطوء مع الخارجين عن القانون" ولعب دور مشبوه في الدفع لأعمال التخريب والعنف ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء اليمن الواحد. يأتي ذلك على خلفية اعمال شغب وصدامات وقعت أمس بين متظاهرين من عناصر ماتسمى ب"الحراك الجنوبي" مع قوى الأمن بمدينتي الضالع والمكلا بحضرموت وما رافقها من اعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة و على باعة وقطع طرقات وفرز بالهوية ، مخلفة قتيل وعدد من الجرحى بينهم جنود ، فضلا عن اعتقال العشرات من عناصر "الحراك " المجدد لدعوى الانفصال والتشطير التي اعلنها مؤخرا نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض. وعبر المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حضرموت "الساحل" عن أسفه واستغرابه من البيانات التي تصدر من أحزاب اللقاء المشترك وعلى وجه الخصوص من فروعها في محافظة حضرموت والتي تطلب فيها من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظة إطلاق سراح العناصر الخارجة عن القانون والمحتجزة على ذمة ارتكاب أعمال التخريب والفوضى ،والاعتداء على ممتلكات المواطنين ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء اليمن الواحد وترديد الشعارات الخارجة والبعيدة عن القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية. واعتبر مصدر مسئول بفرع الحزب الحاكم بحضرموت في بيان يوم الأربعاء "أن المتخاذلين والمحرضين على ارتكاب الأنشطة الهدامة هم أكثر خطورة وعرضه للمحاسبة القانونية أكثر من غيرهم لأنهم يدفعون بالأطفال والمغرر بهم من الشباب لممارسة الشغب والفوضى والعنف ،مستغلين عدم نضوجهم للدفع بهم للقيام بتلك الأعمال المقلقة للأمن والسكينة العامة" –حد قوله . وقال "إن قيادة فرع المؤتمر بالمحافظة تشجب ذلك المنطق الأعوج وغير المسئول لقيادات أحزاب المشترك التي تعتبر ما يعتمل في الشارع من سلوكيات الفوضى تدخل في إطار الديمقراطية والتعبير عن الرأي" ، متساءل بالقول ، "متى منعت السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في حضرموت وغيرها من محافظات الوطن أي فعاليات سياسية تقوم بها أحزاب المشترك المعترف بها،طالما كانت تلك الفعاليات في الإطار السلمي والقانوني". وطالب الحزب الحاكم ، أحزاب المشترك ب "فرز الصحيح وعدم الخلط بين الألوان وقول الحقيقة وعدم الاستمرار في هذا الموقف الغامض والمتخاذل من قبلكم أو اللجوء إلى التصريحات البعيدة كل البعد عن الواقع" والتي قال انها "تضع أكثر من علامة استفهام عن حقيقة الدور المشبوه الذي تلعبه أحزاب المشترك في هذا المرحلة الدقيقة التي تتطلب حتماً تضافر الجهود من أجل العمل سوياً لإنجاز المهمات الوطنية والسياسية والديمقراطية التي تتطلبها مسيرة البناء والتقدم الاجتماعي في وطننا اليمني الحبيب ". من جهة ثانية قال بيان لفعاليات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية بمحافظة الضالع نشرته وكالة سبأ يوم الأربعاء "إن قيام العناصر التخريبية أمس الثلاثاء بإحراق إطارات السيارات في الطرقات العامة بمناطق سناح والوبح وأمام قرية الجليلة وأمام الساحة والمطعم السياحي ومنطقة حبيل جباري ، إنما استهدفت بذلك المواطنين وبالذات أبناء المحافظات الشمالية في محاولة منها لإثارة البلبلة والفتنة وبث روح الفرقة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد ". وذكر البيان أن تلك العناصر " استهدفت أصحاب المحال التجارية والمطاعم والباعة المتجولين وأصحاب البسطات الباحثين عن الرزق الحلال من أبناء تلك المناطق في إطار فرز مناطقي مقيت ومرفوض من قبل العناصر الإنفصالية التخريبية الحاقدة وبصورة عكست الحالة المأزومة والمتطرفة التي وصلت إليها هذه العناصر العميلة والمرتزقة التي باعت نفسها للشيطان والتي ظل يغالبها الحنين إلى مشاريعها الانفصالية القديمة التي هزمها الشعب يوم السابع من يوليو 1994". وأضاف " لقد تأكد بما لايدع مجالا للشك بأن تلك العناصر تنفذ مشاريع مشبوهة تمول من جهات خارجية وحاقدة على الشعب والوطن وهي مشاريع مفضوحة وستهزم كغيرها من المشاريع التآمرية الانفصالية على صخرة وعي وصمود والتفاف أبناء شعبنا حول وحدتهم التي هي عنوان العزة والكرامة ومستقبل كل أجيال الوطن ". وقال أن "مشاريع الحقد والكراهية المدعومة بالأموال المدنسة وبحملات التضليل الإعلامي وأساليب الدعاية والتحريض والشائعات المغرضة لن يكتب لها النجاح أبدا وسترتد وبالا عليها".مؤكدا "أن تلك الأعمال والمشاريع التآمرية الهدامة سوف تتحطم أمام إرادة أبناء شعبنا وفي مقدمتهم أبناء محافظة الضالع الذين لن يفرطوا في نضال أبائهم ورموزهم وتضحياتهم الغالية في سبيل الوطن وثورته ووحدته واستقلاله وعزته وكرامته" .