أثارت الجريمة البشعة بقتل أسرة من منطقة الفبيطة،مكونة من أب وولده وصهره وجرح ثالث من أبنائه ،يعملون في صناعة الحلوى على ايدي ما يسمى "الحراك الجنوبي الانفصالي" صبيحة الجمعة في إحدى مديريات ردفان بمحافظة لحج ، ردود أفعال رسمية وشعبية وحزبية غاضبة في عموم اليمن ، لاستهدافها النسيج الاجتماعي. ووقعت الجريمة بمنطقة العسكرية مديرية حبيل جبر بعد ساعات من تلقي أبناء المحافظات الشمالية في الضالع ولحج تنبيهات من عناصر "الحراك الانفصالي " الخارجة عن القانون بمغادرتهم لأسباب مناطقية. وفيما تؤكد نتائج التحقيقات الاولية تورط عناصر ما يسمى بالحراك الجنوبي ، وتعرف الناجي من الحادث على احد هؤلاء الذين يجري تعقبهم ، أدانت السلطة المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية في السلطة والمعارضة والشخصيات الاجتماعية بمحافظة لحج هذه الجريمة ، ودعوا السلطة إلى سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للقضاء. واعتبرت أحزاب المشترك المعارضة في بلاغ صحفي أن الجناة الذين ارتكبوا تلك الجريمة هدفهم إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. السلطة المحلية بمحافظة لحج اعتبرت في بيان صادر عنها الجمعة ،هذه الجريمة بانها" الأكبر والأشنع في إطار مسلسل اجرامي للعناصر الانفصالية الخارجة عن القانون" وقالت (لقد قامت تلك العناصر بارتكاب جريمتها النكراء من منطلق تعميق ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد وتهدد السلم الاجتماعي والسكينة العامة). وكانت اسرة مكونة من الأب حميد سعيد علي نعمان القباطي وابنه يوسف حميد سعيد وصهره خالد علي عبدالله القباطي وجدوا فجر الجمعة مقتولين بأحد الأودية "وادي بنا" بمنطقة العسكرية بردفان محافظة لحج ، فيما وجد الشاب ياسين حميد سعيد مصاباً بجروح متوسطة – نقل لأحد مستشفيات عدن – وتشير التحقيقات الاولية الى ان الجناة من عناصر "الحراك" قد تعرضوا للسيارة القباطي وهي في طريقها بين حبيل جبر والعسكرية حيث يوجد لحميد القباطي لمحل بحبيل جبر وآخر بالعسكرية وهو دائم التنقل بين المحلين هو وأولاده. مصادر امنية في محافظة لحج قالت ان الجريمة ارتكبت في الثانية والنصف فجرا بينما كان الأربعة المواطنين متوجهين إلى العسكرية بمديرية يهر إلى محلهم التجاري فقامت تلك العناصر بتوقيفهم في الخط العام وإنزالهم من على سيارتهم " شاص 84 " وقاموا برصهم الى جانب السيارة وإطلاق النار عليهم مباشرة مما أدى إلى وفاة ثلاثة منهم على الفور وأصيب الرابع فاعتقدوا انه توفي فتمكن من الفرار إلى الحبيلين وقام بإبلاغ الجهات المختصة وتم نقله إلى أحد المستشفيات للعلاج. حزب الاصلاح المعارض عبر موقعه "الصحوة نت" نسب لمصادر محلية بمدينة الضالع القول "أن عناصر من الحراك ممن وصفتهم بالبلاطجة قاموا مساء الخميس بالمرور على أصحاب البقالات والمحلات التجارية وبسطات من أبناء المحافظات الشمالية طالبين منهم سرعة مغادرة الضالع ما لم فلا يلوموا الا أنفسهم وفق لتلك المصادر". ونقل "الصحوة نت" عن أصحاب محلات الحلوى بالحبليين القول" أن الضحية حميد القباطي وأسرته رجل يشتهر بحسن السيرة والسلوك وأنه ليس له عداوات في المنطقة واصفا ما تعرض له بالجريمة البشعة , مؤكداً ان بعض أصحاب المحلات قد رحلوا نتيجة خوفهم من تنامي النزعة المناطقية عند البعض" . وافاد " أن معظم أصحاب المحلات ممن ينتمون للمحافظات الشمالية العاملين في مديريات حبيل الجبر والعسكرية بلحج قد رحلوا من المنطقة ومحلاتهم مغلقة بسبب تهديدات من عناصر تنشط في صفوف الحراك". وكيل أول محافظة لحج اكد ان ارتكاب العناصر الخارجة عن القانون ممن يطلقون على أنفسهم بعناصر الحراك لهذه الجريمة البشعة , إنما يؤكد أنها ما زالت تفكر بنفس العقلية التشطيرية التي راح ضحيتها كثير من المناضلين والشرفاء في زمن السحل والتنكيل وهاهم اليوم يعاودون الكرة من جديد , موضحا أن تلك العناصر التي تدعي أنها سلمية هي في حقيقتها خارجة عن النظام والقانون وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظ وتقوم بقطع الطرق وقتل الأبرياء من المواطنين الذين لاحول لهم ولاقوة , معتبرا ان قادة ما يسمى بالحراك مسئولين عن ارتكاب تلك الجريمة واعدام المواطنين الثلاثة بدم بارد واصابة مواطن رابع , مطالبا بتقديمهم الى اجهزة العدالة لمحاكمتهم السلطة المحلية بمحافظة لحج اعتبرت في بيانها ما أقدمت عليه تلك العناصر من جريمة بشعة تعدت القيم الانسانية والأخلاقية ،مؤشراً خطيراً على تماديها وتطاولها على القانون بأعمالها التخريبية الجبانة التي تحاول من خلالها المساس بالوحدة ضمن سلسلة من الأهداف الخاصة، والمشاريع التآمرية لقوى الردة والانفصال المستهدفة تمزيق الوطن، وإثارة النعرات والفتن والقلاقل، واستهداف الوحدة الوطنية. وفي حين اكدت السلطة المحلية بمحافظة لحج أنها ستعمل على متابعة تلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون والتي قامت بارتكاب هذه الجريمة البشعة وغيرها من أعمال القتل والسلب والنهب، وتعقب الجناة، وضبطهم وتسليمهم للعدالة، مهما كلف الأمر ناشدت قيادة المحافظة كل أبناء مديريات ردفان إلى استشعار مسئولياتهم والعمل إلى جانب السلطة المحلية والجهات الأمنية في تعقب الجناة وتسليمهم للعدالة.