لازال سكان العديد من المحافظات اليمنية لليوم الخامس على التوالي يعيشون أزمة غاز خانقة في وقت دفعت انباء عن عزم الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية باشتعال الاسعار للعديد من السلع . واكد مواطنون في عديد من المحافظات شراء الغاز المنزلي من باعة في الأسواق السوداء بأكثر من الضعف حيث تجاوز سعر اسطوانة الغاز 1200 ريال في حالة وجودها. وشوهد العشرات من المواطنين في العاصمة صنعاء طوابير طويلة ينتظرون فرصة للحصول على اسطوانة غاز ، فيما تواصل معارض بيع مادة الغاز اغلاقها في وجه المستهلكين. وصاحب اختفاء الغاز المنزلي ، ارتفاع في أسعار السلع والمواد الغذائية، وبالتزامن مع قرب شهر رمضان المبارك في ضل تسريبات صحفية مطلع الأسبوع عن قرار حكومي برفع الدعم عن المشتقات النفطية بواقع 40% ، وهو مالم تؤكده أو تنفيه الحكومة حتى اللحظة ، الامر الذي يلقي بضلالة سلبا على الواقع المعيشي المتدهور أصلا لغالبية سكان اليمن . من جهته أكد الدكتور نجيب العوج - نائب المدير التنفيذي لشركة الغاز أن اليمن بدأت هذا الأسبوع باستيراد كمية تقدر ب 40 ألف طن متري من الغاز المسال للسيطرة على الأزمة الحالية للغاز قبل شهر رمضان، متوقعاً أن تصل غداً الخميس أول سفينة محملة ب 4 آلاف طن من الغاز المستورد بقيمة مليوني دولار. وأرجع العوج في تصريحات صحفية أسباب أزمة الغاز الموجودة حالياً إلى أعمال التقطع في طريق مارب صنعاء الذي استمر لأكثر من أربعة أيام ما أدى إلى توقف أسطول الغاز المعبأة في صافر والمرحلة إلى جميع المحافظات وتسبب في خسارة تقدر ب 100 مليون ريال ، بالإضافة إلى إعادة حقن الغاز واضطراب السوق خاصة قبل شهر رمضان المبارك – حد قوله. مضيفاً إن هناك أشخاصاً يختارون هذا التوقيت بالذات للتقطع وإثارة الأزمة بهدف تحقيق أهدافهم ومطالبهم الضيقة وأن الشركة برغم ذلك اتخذت العديد من الإجراءات خلال هذا الأسبوع، منها النزول والبيع المباشر للمواطنين وذلك عن طريق الاستعانة بالمخزون الاستراتيجي لدى الشركة. وأكد الدكتور العوج أن الشركة ستقوم بضخ الكميات المطلوبة لاحتياجات السوق من الغاز بما يضمن استقرار السوق قبل شهر رمضان، داعياً الجهات المعنية بالتعاون لمنع الاحتكار والنزول إلى أسواق البيع وضبط أي مزايدة في أسعار هذه المادة المهمة في حياة الناس، مهيباً بالمواطنين سرعة الإبلاغ عن أي تاجر يقوم برفع الأسعار أو إخفاء مادة الغاز.