قالت مصادر متطابقة ان قوات الجيش التي تدير عمليات عسكرية ضد المتمردين الحوثيين مغايرة لما كان عليه الأمر في السابق وما اعتاد عليه المتمردين ، تحقق أهدافها ما مكن من تضييق الخناق على المتمردين في نطاق محافظة صعدة ( شمال غرب اليمن ) ومناطق امتدادهم تحصينا وتمركزا وتحرك ، في الوقت الذي يتم فيه تعقب إمدادات الحوثيين وتعزيزات مواقعه بالمقاتلين بين منطقة وأخرى . وذكرت المصادر ان المعارك بين الجيش والمتمردين الحوثيين اشتدت خلال اليومين الماضيين مع سيطرة الوحدات المسلحة وقوى الامن على مناطق عدة كانت بين ايدي المتمردين في محافظة صعدة ، وسقوط مواقع المتمردين وتحصيناتهم في مديرية حرف سفيان الواقعة بين صعدة وعمران ،والتي يجري فيها منذ يوم امس الخميس تمشيط واسع في مناطقها الجبلية التي فر اليها المتمردين . وفشلت محاولات لمليشيا الموت الحوثية في فتح جبهات قتال جديدة خارج مناطق المواجهة في محافظات صعدة، ومديرية سفيان ، لتخفيف الضغط على مناطق المواجهة، من خلال نشر مجاميع في بقية مناطق محافظتى عمران والجوف القريبتين ، حيث قام مواطنون من أبناء تلك المجافظات بمواجهة عدد من عناصر التمرد في بعض المناطق وملاحقتهم وضبطهم وتسليمهم إلى الأجهزة المعنية في الدولة . وأعلنت وزارة الدفاع في بيان لمصدر عسكريٍ مسؤول بوقت مبكر اليوم الجمعة انه تم إطباق الحصار على مجاميع من العناصر المتمردة في عدد من الطرق التي فروا إليها في منطقة حرف سفيان لضبطها، وإجبارها على الاستسلام، في وقت ذكر فيه مصدر امني في وقت سابق أمس الخميس ان قوات الجيش والأمن عثرت على ستة مخازن للسلاح تابعة لجماعة الحوثيين المتمردة، وشملت أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف وصواريخ قصيرة المدى بعضها إيرانية الصنع. المصدر العسكري المسؤول اضاف فيما يتعلق بمناطق صعدة "أن أبطال القوات المسلحة والأمن تمكنوا من السيطرة على التبه الحمراء وإخلاءها من العناصر المتمردة، فيما وجه نسور الجو من أفراد القوات الجوية والدفاع الجوي ضربات جوية ناجحة وموجعة لعدد من أوكار العناصر التخريبية في منطقتي مطره ونقعة ". وتابع "إن أبطال القوات المسلحة والأمن يخوضون حالياً وإلى جانبهم المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة صعده وغيرها من محافظات اليمن مواجهات ضد العناصر التخريبية المتمردة في بعض مناطق مران بعد أن تم استسلام وإلقاء القبض على عدد من تلك العناصر التي يجري استجوابها لتقديمها للعدالة". وكان مصدر امني اكد امس الخميس ان قوات الجيش والأمن عثرة على ستة مخازن للسلاح تابعة لجماعة الحوثيين المتمردة، وشملت أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف وصواريخ قصيرة المدى بعضها إيرانية الصنع، وذلك في منطقة حرف سفيان ومحافظة صعدة. ونقل موقع المؤتمر نت التابع للحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عن المصدر الأمني قوله أن عملية العثور على الأسلحة جاءت بعد أن تمكنت قوات الجيش والأمن من أحكام سيطرتها على منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وجيوب من عناصر الحوثييين في منطقة المهاذر والملاحيظ وعدد من المناطق الأخرى بمحافظة صعدة والتي كانت الجماعة تتمركز فيها. وأوضح المصدر إن بعض المتمردين الحوثيين "بدأوا بالفرار بعد أن فقدوا تحصيناتهم إلى الضواحي البعيدة لصعدة، غير أن القوات البرية الحكومية التي انتشرت في تلك المناطق تقوم حاليا بعمليات تمشيط واسعة لمطاردة العناصر الفارة من الجماعة،مؤكداً أنها ألقت القبض على عدد منهم." من ناحية أخرى أشاد المجلس المحلي بمحافظة صعدة بالانتصارات التي حققها أبطال القوات المسلحة والأمن ومن يقف معهم من أبناء محافظة صعدة الشرفاء خلال الايام القليلة الماضية في التصدي الحاسم لعناصر الارهاب والتمرد ودك أوكارهم في مناطق حرف سفيان والعند والمقاش والطلح ومناطق المواجهات الاخرى. وقال المجلس المحلي بمحافظة صعدة في بيان اصدره امس الخميس "ان عصابة التمرد التي تعودت على سفك الدم والإجرام وعملت على نشر الرعب والخوف والفقر وعاثت في الأرض الفساد وأهلكت الحرث والنسل واحرقت الأخضر واليابس وملأت الدنيا دمارا وخرابا, لم تع من كل المعطيات ولم تستفد من المبادرات والوساطات بل زادت تعنتا وحقدا على الوطن والمواطنين". وأستطرد قائلا :" لقد اتضح للجميع دون شك أنه لن ينفع مع هذه العناصر الضالة إلا المنطق الذي يفهمونه (منطق القوة والحديد والنار) فلا مجال لمنطق الحوار والعقل في قاموس وفكر هذه العصابة". عل صعيد متصل أعلنت الحكومة مساء امس بأنه تم فتح حساب برقم (3) لدى البنك المركزي اليمني وفروعه في عموم المحافظات ولدى البنوك التجارية العاملة في اليمن وفروعها لاستقبال التبرعات لدعم جهود الاغاثة الانسانية للنازحين من جراء اعمال التخريب والتمرد والارهاب التي يقوم بها المتمردون الحوثيون في محافظة صعدة . كما اقرت اللجنة الوزارية المشكلة بقرار مجلس الوزراء والخاصة بالإشراف على استقبال وإيواء النازحين المتضررين جراء فتنة التمرد محافظة صعدة، خطة مزمنة للانتهاء من توفير كافة الخدمات واحتياجيات ومتطلبات النازحين من بعض مديريات صعده ابتداءاً بعملية الايواء واقامة مخيم في منطقة المزرق بمحافظة حجة القريبة لنقل النازحين اليه اثر الهجمات التي تعرضت اليها بعض المخيمات في صعدة من قبل المتمردين للاستيلاء على المعونات ونهب المعدات الطبية واختطاف عدد من عمال الاغاثة. ووضعت اللجنة اليه لتوفير المتطلبات التموينية الغذائية والخدمات الصحية وغيرها. خلال أسبوع.. مؤكدا اهمية التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالإيواء لتوفير متطلبات النازحين . كما اقرت اللجنة الوزارية بصورة أولية تقديم /30/ مليون ريال للسلطة المحلية بمحافظة حجه لمواجهة عملية الاستقبال والايواء، كما كلفت اللجنة المؤسسة الاقتصادية بتوفير المتطلبات العاجلة المرفوعة من حافظة حجة لتغطية احتياجات النازحين . وكان وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي, اكد أن عناصر التمرد في محافظة صعدة فرضت على الحكومة اللجوء الى خيار المواجهة المسلحة , نتيجة استمرارها في ارتكاب اعمال تخريبية وإجرامية بشعة ضد المواطنين. وقال الوزير القربي خلال لقائه امس عدد من سفراء الدول العربية والاسلامية ودول الاتحاد الاوربي والدول دائمة العضوية في مجلس الامن وممثل الأمم المتحدة المقيم بصنعاء، وممثل البعثة الأوربية, ان مطالبة الرأي العام اليمني بوضع حد لهذه الفتنة وفرض سيطرة الدولة وسيادتها, أضطر الحكومة إلى القيام بواجباتها الدستورية لوضع حد لهذا التخريب والأعمال الاجرامية لعناصر التمرد. واضاف الوزير القربي : بجانب ذلك تقوم عناصر التمرد بقطع الطرق ونهب وتدمير المنشآت العامة والخاصة ومحاولة توسيع نطاق فتنة التمرد في مناطق أخرى داخل محافظة صعدة وخارجها . واشار القربي الى حرص الحكومة على حماية المواطنين الأبرياء والنازحين من تهديدات عناصر التخريب وأعمالهم الإجرامية .. موضحا أن الحكومة ستقدم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية الإنسانية لإيصال معوناتها إلى النازحين المتضررين من فتنة التمرد.