تدخل الرياضة اليمنية في سبات عميق خلال شهر رمضان من كل عام.. وتبقى المسابقات للأندية مؤجلة إلى ما بعد الشهر لتحصر الأنشطة في فعاليات ومناسبات محدودة. الدوري اليمني وبطولة الرئيس وكأس الوحدة وأبطال المحافظات والدرجة الثانية والثالثة والسوبر تتوقف تماما ويبقى الأمر محصورا في رياضة (الحواري) لبعض الأندية مثل أهلي صنعاء، حيث يجتمع نجوم الرياضة اليمنية ليتشكلوا في مجموعات. الكثير من المحللين الرياضيين يعزون هذا الموات الكروي إلى أسباب متعددة؛ ففيما يرجعه البعض إلى غياب الإنارة الكهربائية للملاعب الذي يصبح معه إقامة النشاطات الرياضية في الليل من المستحيلات، يقول آخرون إن الجهات المشرفة على الرياضة اليمنية تعتبر هذا الشهر إجازة لتجفف منابع الدعم للأندية والاتحادات والذي يؤدي بدورة إلى غياب النشاط لتلك الاتحادات والأندية في هذا الشهر. مدير عام الإعلام بوزارة الشباب والرياضة قال لموقع صدى الملاعب إن النهار يتحول إلى ليل في رمضان، وليل اليمن الرياضي معتم في معظم الملاعب ولهذا يصعب أن تكون هناك رياضة. ويتابع سالم وهو أيضا رئيس تحرير مجلة الشباب والرياضة الرسمية أن أنشطة المناسبات تبقى في نطاق ضيق ببعض المدن، ويتحول الشهر إلى استراحة، وبذلك تكون الطاقة الممنوحة للرياضة خلال رمضان إلى الصفر. هذا الرأي يتفق معه مدير المركز الإعلامي باتحاد كرة القدم معاذ الخميسي الذي قال إن الرياضة في رمضان ميتة، والموجود دوري علي محسن مريسي في عدن، ودوري رمضاني (حواري) في النادي الأهلي بصنعاء. مراقبون يرون أن غياب الأنشطة سببه في الأساس غياب الاستراتيجيات والتخطيط لمختلف الاتحادات والأندية، وكان يجب أن تستغل هذه الفترة لإقامة معسكرات تدريبية داخلية. وتقتصر الفعاليات في رمضان على الجانب الثقافي؛ حيث تقام مسابقة كأس النجوم وذلك من خلال برنامج إذاعي مسابقاتي بين الاتحادات الرياضية. رئيس اتحاد التيكوندوا موفق منصر قال لموقع الصدى إن صعوبة التنقل للطرق في رمضان يجعل إقامة البطولات الرياضية صعبة، ومعظم الصالات الرياضية تكون مشغولة بأنشطة ثقافية وأمسيات رمضانية، والعديد يتخذون من هذا الشهر فرصة للراحة والاسترخاء والتفرغ للعبادة. عموما، يحتاج البيات الشتوي للرياضة اليمنية في رمضان إلى مراجعة من الجهات المشرفة على الرياضة، والأمر بحاجة إلى إصلاحات فنية في الملاعب وإنارتها، وإدارية في تغيير نظرة القائمين على الرياضة في هذا الشهر الكريم. ام بي سي