فيما يعول أمين عام حزب الاصلاح الاسلامي المعارض عبد الوهاب الانسي على لقاءات يخوضها القيادي الاصلاحي ورجل الاعمال الملياردير" حميد الاحمر " لحل الاوضاع في البلاد نفى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان علمه باجتماعات بيروت التي فشلل انعقادها حيث قال " لا ادري عن هذا الموضوع شيئا " . وأضاف ياسين في رده على عن اجتماعا كان مقررا انعقاده في بيروت بين حميد الأحمر أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار والرئيس السابق علي ناصر محمد ويحيى الحوثي في بيروت إلا أن الاجتماع فشل في آخر لحظة بالقول :" لا ادري عن هذا الموضوع شيئا والذي اعرفه أنا، وما نقل إلينا في اللقاء المشترك من قبل اللجنة التحضيرية والأمانة العامة خلال الأيام الماضية هو ان هناك اتصالات مستمرة ونحن مع هذه الاتصالات التي تجري مع بعض السياسيين الموجودين في الخارج، وليس هناك حظر على الاتصال بأي احد". وعن مناقشة دعوات الانفصال من قبل البيض والعطاس رفض القيادي الاشتراكي مناقشة هذه الاطروحات حيث قال :ط نحن لا نناقش في الوقت الحالي ما يطرح من قبل الآخرين، لدينا وثيقتنا وهي الوثيقة التي خرجت بها لجنة الحوار بما تضمنته من رؤى سواء في تشخيص الوضع او فيما اعتقدنا انها حلول مناسبة لوضع البلاد بشكل عام. وأكد في حوار نشرته صحيفة البيان الامارتية أهمية قبول حزب المؤتمر الشعبي للحوار بغض النظر عن موقفه الرافض لما تسمى وثيقة الانقاذ الوطني :" المهم هو أن يقبل الحوار، فإذا قبل الحوار وهو مطلب شعبي ووطني عام سيتقدم كل طرف برؤيته لحل مشاكل هذا البلد". وأوضح الدكتور ياسين سعيد نعمان طبيعة ما يسمى بالحراك السلمي رداَ على سؤال عن تخلي الكثير عن عضوية الحزب وعلى رأسهم على سالم البيض حيث قال :" دعنا نأخذ المسألة بتحليل طبيعة القوى الموجودة في الحراك، هناك من ركب موجة الحراك بهدف تصفية حسابات مع الماضي ومع المشروع الوطني. وأضاف :" نحن منذ اليوم الأول تعاملنا مع هذه الأصوات والصراخ الذي يطلقه البعض على اعتبار انه نوع من التنفيس عن احتقانات من سنوات الصراع في الماضي، كما نظرنا إلى المسألة على انه من حق كل إنسان وقد احتكم الجميع للعمل السلمي الديمقراطي ان يعبر عن رأيه بالصيغة التي يستطيع أن يعبر بها لأننا لسنا مسؤولين عن قدرة الناس في التعبير عن أرائهم. وفي اشارة الى " طارق الفضلي " انتقد الامين العام للحزب الاشتراكي محاولة الفضلي جر الحراك الى الماضي ووصفهم بالسماسرة للقوى التي تسعى للتصفية مع المشروع الوطني وقال :" خلال الفترة الماضية وحدنا من يعمل كوكيل او سمسار لبعض القوى التي تريد تصفية حسابات سياسية تاريخية مع الحزب الاشتراكي، وأرادوا أن يعودوا بجزء من الحراك إلى مرحلة تاريخية من الصراعات حسم فيها الموقف من المشاريع التي كانت تطرح في الخمسينات والستينات، هؤلاء بدأوا يجرون الحراك نحو هذا المسعى. وتابع :"نحن تعاملنا في الحزب الاشتراكي مع الموضوع بنفس سياسي ونظرنا إليه، او في جانب منه على الأقل كمسار طبيعي، لكن ان تبرز هذه الأصوات وهذه الدعوات الآن على النحو الذي برزت فيه خلال الفترة الماضية اما من خلال المطالبة ان يكون هناك حزب اشتراكي في الجنوب واخر في الشمال أو القول بأن الحزب قد عفا عليه الزمن ويجب أن ينتهي أو مطالبة أعضاء الحزب بتجميد عضويتهم في الحزب، هذا النوع من العمل الاقصائي الذي يحاول البعض أن يقوم به، تصدينا له وسنتصدى له بقوة. وحول تنامي المخاوف من أن يتحول الجنوب إلى ساحة لأنشطة جماعات العنف أوضح القيادي الاشتراكي :" هناك مخاوف كبيرة من الفراغ الذي يمكن أن ينشأ في الجنوب فيما يخص عدم اهتمام الجميع بما يحدث فيه، ولاسيما وقد برزت هناك بعض الدعوات في الوقت الحاضر عن تدخل إيران في هذا الجزء من البلاد، لذلك علينا هنا ان نعي تماما اننا أمام وضع أصبح في غاية الخطورة، ويتطلب من الجميع يمنيين ومحيط يهمه امن المنطقة ان نبحث في مخاطر ما يدور في هذا الوضع". وقال :وقد حذرنا من ذلك وحذر منها الكثيرون ومازلنا نحن في الحزب الاشتراكي واللقاء المشترك نرى انه ما لم يتم التعامل مع هذا الوضع سياسيا وبقلوب مفتوحة من قبل النظام، فإن ذلك قد يتسبب في دفع الناس إلى احتقانات من نوع آخر، نحن نشعر ان هذا البلد لا يحتاج إلى المزيد من المغامرات ويكفيه معاناة ولابد ان يأتي الناس جميعا إلى كلمة سواء على مائدة الحوار السياسي والسلمي ويكفينا ما يدور من حرب وعنف ودماء في صعدة، ويكفي ما يجري التلويح به من قبل منظمات إرهابية، وما يجري التحضير له من مواجهات خطيرة. ورغم عدم علم الامين العام للحزب الاشتراكي الحليف لحزب الاصلاح المنضوية جميعها في اللقاء المشترك إلا أمين عام التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الانسي أكد إطلاعه على لقاءات بيروت التي يتزعمها القيادي الاصلاحي "حميد الاحمر" حيث قال الانسي :" بإن لقاءً تشاورياً مرتقباً في بيروت يسعى من خلاله المشترك ولجنة الحوار للتعرف على أراء بعض الشخصيات اليمنية الموجودة في الخارج حول وثيقة الإنقاذ الوطني والتي توصلت إليها حوارات الداخل ". وأكد لبرنامج ضيف المنتصف بقناة الجزيرة اليوم الاحد بالقول :" المشترك سعى للوصول إلى مؤتمر حوار وطني لا يستثني أحداً في الداخل والخارج من أجل الوصول إلى حل جميع مشاكل البلاد".