شن حزب الإصلاح الاخواني في اليمن هجوماً عنيفاً على شيخ الأزهر سيد طنطاوي على خلفية واقعة الحجاب التي أثارت جدلا واسعا في مصر وخارجها. حزب الإصلاح وهو فرع الإخوان المسلمين في اليمن واكبر أحزاب المعارضة اليمنية انتقد كذلك من وصفهم بتلاميذ مدرسة ذيل بغلة السلطان لعدم مواجهتهم لشيخ الازهر على موقفه. وقال الحزب في مقال لأحد قياداته نشر في عدد الصحيفة الناطقة بإسمه الأربعاء الماضي "ان محمد سيد طنطاوي-شيخ الأزهر- أصدر قراراً بمنع لبس النقاب في الجامعات والمدارس الأزهرية وليس الكباريهات والفنادق وشواطئ البحر.. وضبط وهو ينهر طالبة منقبة ويأمرها بخلع النقاب.. استناداً إلى أن دراساته المعمقة –الطنطاوي متخصص باليهود- أقنعته بأن النقاب عادةً وليس ديناً". وهاجمت الصحيفة عدم مواجهة قادة الراي المصريين والعلماء لشيخ الازهر ووصفت سيد طنطاوي بذيل البغلة المرضي عنه ، وقال كاتب المقال "ان موقف شيخ الأزهر هذا تجاهله معظم منتقدي مدرسة ذيل بغلة السلطان، ولم ينشغلوا به كما انشغلوا بغيره، حتى ولو من باب الدفاع عن الحرية الشخصية في لبس ال نقاب أسوة بالحرية الشخصية في لبس البكيني والميني جيب وصولاً إلى خلف الملابس كلها باستثناء قطعتين صغيرتين عند ممارسة السباحة في الشواطئ المقدسة". ولم يكتفي كاتب المقال بإنتقاد شيخ الازهر بل سمح لنفسه بتقييم موقف شيخ الازهر الفقهي من الحجاب وقال "ولو قيمنا موقف شيخ الأزهر فقهياً فالمسألة خلافية ولكل فريق أدلته.. وقصارى ما كان ينبغي على شيخ الأزهر قوله هو ترجيح موقف دون التورط في الحكم على الموقف الآخر بأنه عادة لا علاقة لها بالدين". وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقوله شيخ الأزهر ليس مهماً لان قيمة منصبه وقناعة المصريين بآرائه معروفة لكن المهم حسب الصحيفة هو "هذا السكون من معظم الثوار الأحرار المعادين للبغلة وذيلها ومدرستها.. وكذلك المتنورين الأحرار الذين إن أعلن الأزهر رأياً ضد كتاب فيه إهانة للمقدسات الإسلامية أو فيه تناولات غير أخلاقية انتفضوا وهاجوا وماجوا ونددوا ورفضوا تدخل الأزهر في قضايا التعبير عن الرأي". وطالبت من وصفتهم ب"الثوار الأحرار والمتنورين في مصر بأن ينددوا بقوة بمدرسة ذيل بلغة السلطان الطنطاوية الرافضة للنقاب تماماً كما نددوا بمواقف لها في قضايا أخرى.. وإلا فإن ذيل البغلة سيصير أشرف منهم". ولم تفوت الصحيفة تطعيم المقال بالسخرية حيث أورد بعض الحكايات عن طنطاوي الأزهر"عندما يواجه موقفاً يحتاج إلى فتوى عالم رباني غير موظف في مدرسة البغلة وكيف يتهرب منه بإجابات مضحكة.. فقد سئل مرة عن رأيه في سماح الحكومة المصرية للسفن الأمريكية العسكرية بعبور قناة السويس في طريقه لغزو العراق واحتلاله فتهرب من إجابة السؤال قائلاً: هو أنا مهندس؟!" وقياساً على هذه الإجابة-رغم عدم دقتها فقد كان الأصح -حسب الصحيفة -أن يقول:" هو أنا القبطان نامق؟- فقد كان يمكن له أن يتجنب السقوط في الفتوى ضد النقاب بأن يقول: وأنا مالي.. هو أن خياطة؟". واضافت "إذا وجه إليه سؤال وهو منشغل غير منتبه عن حكم تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر.. فالأرجح أنه سيجيب قائلاً: وأنا مالي. هو أنا شيخ الأزهر؟". هذا الهجوم الذي تجاوز سياسة الصحيفة التي تكتض صفحاتها بمقالات وفتاوى وأراء شيوخ دين ينتمون للحزب الاخواني الناطقه بإسمه الصحيفة التي أوردت المقال وعد سابقة في تناولات إعلام الاخوان الذي يتجنب الطروحات ذات الصبغة التهكمية بحق رجال الدين حتى الذين يهاجمون سياسة الحزب فكيف بتوجيه انتقاد جارح لرجل دين كبير وعالم جليل بحجم الشيخ سيد طنطاوي في قضية قال عنها كاتب المقال بأنها خلافية . وكان الشيخ يوسف القرضاوي الاخواني قال في حديث لبرنامج الشريعة والحياة الذي تبثه قناة الجزيرة ان ما ذهب اليه شيخ الازهر لا يستوجب الهجوم عليه لان تغطية الوجه ليس واجباً لانه لم يثبت في الكتاب والسنة بإستثناء إجماع علماء السعودية وأفغانستان وباكستان حد قوله.