كشف عبدالوهاب محمود رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك المعارض في اليمن عن وساطة سورية يقوم بها عبدالله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي المتواجد حاليا في صنعاء لتقريب وجهات النظر بين اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام الحاكم . وقال محمود ان الاحمر "سوريا" التقى أمس المؤتمر الشعبي العام، فيما من المقرر أن يلتقي اليوم المشترك، وسوف يتم إبلاغ وسائل الإعلام في حال تم التوصل إلى أي نتائج. وأكد أن "الحوار هو خيار المشترك الوحيد وأن الثوابت الوطنية ستظل هي السقف الأعلى للقاء المشترك". ونفى محمود في مؤتمر صحفي عقدته احزاب المشترك اليوم أن يكون المشترك طلب توقيع اتفاق الحوار بين المؤتمر واللجنة التحضيرية التي يتزعمها حميد الاحمر. وأكدت أحزاب المشترك المعارضة في بيان وزع في المؤتمر الصحفي إن الحوار الوطني الجاد، المتكافئ، والشامل لكل قضايا ومظاهر الأزمة الوطنية، وجميع الأطراف والأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية الفاعلة في الداخل والخارج دون استثناء، هو الآلية الوطنية السليمة الوحيدة المتاحة أمام اليمنيين حتى اليوم، كخيار الفرصة الأخيرة لوقف حالة الانهيار وإنقاذ الوطن من المآلات الكارثية التي ينحو باتجاهها. وفي حين رأت احزاب المشترك في بيانها ان اتفاق 23فبراير 2009م، الموقع بين الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، أساس للتوافق الوطني، ومصدرا لمشروعية المؤسسات التشريعية الحكومية، ومرجعا للحوار الوطني الشامل دعت الحزب الحاكم إلى العدول عن القرار المعلن بشأن إغلاق الحوار الوطني، والكف عن السياسات المتطرفة، ونهج القوة والعنف والحروب الأهلية، والحلول العسكرية والأمنية العقيمة،. وعبرت احزاب المشترك عن أسفها لإغلاق السلطة وحزبها باب الحوار الوطني في هذا الظرف الاستثنائي بالغ التعقيد، واصفة إغلاق الحزب الحوار للحوار بأنه محاولة يائسة للسلطة والحزب الحاكم لتحميل المشترك أوزار الحاكم وفشله وفساده، وأخطائه وخطاياه التي أوصلت البلاد إلى حافة الانهيار، محذرة في السياق ذاته السلطة وحزبها الحاكم من خطورة البدائل الكارثية الأخرى وحذرت في بيانها من استخدام ملف القاعدة والإرهاب لتبرير قمع المعارضة وتصفية الحسابات السياسية مع الخصوم السياسيين. وطالب البيان بإجراء مصالحة وطنية شاملة كمطلب وطني ملح لتجسيد الممارسة الديمقراطية والشراكة الوطنية في السلطة والثروة ونهج التسامح والقبول بالآخر والتداول السلمي للسلطة كخيارات شعبية وطنية لا رجعة عنها. وأعلنت أحزاب المشترك ترحيبها بجهود وقف الحرب السادسة في صعدة والدعوة لوقف إطلاق النار كخطوة أولى على طريق المعالجة الوطنية الشاملة لأثار وتبعات الحرب وإنهاء معاناة نازحي وضحايا الحرب، . وأشار سلطان العتواني امين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في المؤتمر الصحفي إلى أن "اللقاء المشترك يشارك حاليا من خلال كتلته في البرلمان ومجلس الشورى في لجان إيقاف حرب صعدة". عبد الوهاب محمود تحدث في المؤتمر الصحفي عن فتح المشترك حوار مع الأطراف في الحراك الجنوبي بهدف جمعهم للحوار الوطني الشامل، مؤكدا أن المشترك "يرى أنه في حال عولجت القضايا الجذرية لأبناء المحافظات الجنوبية فستنتهي تلك الشعارات والمشاكل الحاصلة