كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية ان واشنطن قررت تزويد القوات اليمنية بمروحيات جديدة ومعدات نقل وخدمات تدريب لمواجهة تنظيم القاعد . وحسب البنتاجون سيتم تزويد الجيش اليمني بأربع مروحيات من طراز "هوي-2"، وتدريب الطواقم اليمنية لقيادتها وصيانتها اضافة الى إصلاح وصيانة عشر مروحيات يمنية من طراز"مي 17. وذكرت الوثيقة أن هذا التمويل سيمكن القوات الجوية اليمنية من نقل وحدات صغيرة للمشاركة في عمليات نهارية أو ليلية في المناطق المرتفعة. وكان العميد يحيي محمد عبدا لله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي طالب بتوفير وسائل نقل جوية لقوات الأمن المركزي تساعد على تنفيذ العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب واعتبر يحي صالح المشرف على وحدة مكافحة الارهاب ان إنشاء الوحدات التخصصية ضرورة حتمية لمواجهة التحديات مع تطوير الجريمة والأعمال الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار اليمن وقال منتصف الشهر الجاري في فعالية لقوات الامن المركزي ان وحدة مكافحة الإرهاب تلعب دوراً في التصدي لعناصر الإرهاب والتخريب , حيث نفذت عمليات نوعية وبمهارة احترافية عالية دفع وزارة الداخلية إلى إصدار قرار بتوسعتها وإنشاء فروع لها في عدة محافظات وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون اشاروا الى إن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أقر زيادة أكثر من المثلين للتمويل الأمريكي لتدريب وتجهيز قوات الأمن اليمنية لمحاربة القاعدة. ووافق غيتس على زيادة الدعم المقدم لليمن من67 مليون دولار العام الماضي الى 150 مليون دولار للسنة المالية 2010 . واعتبر خبراء هذه الزياده تأكيد على قلق الولايات المتحدة من الخطر المتزايد للقاعدة في شبه الجزيرة العربية. ولا يتضمن المبلغ معونات أمريكية غير معلنة لليمن والتي زادت في هدوء خلال الأشهر الأخيرة. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن هذا التمويل البالغ 150 مليون دولار سيستخدم في توفير معدات وتدريب قوات مكافحة الارهاب اليمنية. وتتولى قوات العمليات الخاصة الأمريكية التدريب وتبادل الجيش الامريكي ووكالات المخابرات الامريكية صور الاقمار الصناعية والاستطلاع والاتصالات التي تم اعتراضها مع قوات الأمن اليمنية لمساعدتها في شن هجمات على أهداف القاعدة. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية خصصت لليمن خلال العام الجاري 2009م 66.8 مليون دولار أمريكي لتمويل القوى الأمنية اليمنية 30 مليون دولار من الدعم لدوريات حرس الحدود والأمن البحري لمكافحة . وحدد الجانب الأمريكي 25 مليون دولار لأمن الحدود تمثل ب(360 مدرعة الشاحنات الصغيرة) إضافة إلى 5 مليون دولار لعمليات المراقبة الجوية لمكافحة الإرهاب و5 مليون دولار لتحسين جهاز التفجير المرتجل (التخفيف من الذخائر). وكانت واشنطن أكدت على لسان مسئوليها العسكريين والدبلوماسيين بعد فشل محاولة تفجير الطائرة الأمريكية من قبل تنظيم القاعدة على ضرورة مساعدة اليمن في الايفاء بمتطلبات التنمية والخدمات ومواجهة الإرهاب والتمرد . وأكدت صنعاء في بداية الشهر الجاري أنها تأخذ تهديدات القاعدة في جزيرة العرب بشأن باب المندب على محمل الجد، معتبرة أن التنظيم لا يمثل تهديدا لليمن فحسب بل تهديدا للسلام والأمن العالميين. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب دعا المسلمين في شبه الجزيرة العربية الى الجهاد وإغلاق البحر الأحمر لمنع وصول الشحنات الأمريكية إلى إسرائيل. وقال سعيد الشهري نائب زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في تسجيل صوتي "نوصيكم يا أهلنا في جزيرة الاسلام أن تعدوا عدتكم وتحملوا سلاحكم وتدافعوا عن دينكم وأنفسكم وتلتحموا باخوانهم المجاهدين في جزيرة العرب." واضاف الشهري ان المحاولة التي قام بها تنظيمه لتفجير طائرة كانت متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول نفذت بالتنسيق مع زعيم الشبكة اسامة بن لادن. وحث نائب زعيم التنظيم في اليمن سعيد الشهري متمردي حركة الشباب الصومالية على المساعدة في استعادة السيطرة على المضيق الذي يفصل اليمن عن القرن الافريقي "واعادته الى حاضرة الاسلام" على حد قوله. وفي ذات السياق ارجع مسئول كبير في قوات خفر السواحل اليمنية قرار السلطات بمنع تدفق المتسللين من القرن الأفريقي إلى اليمن تجنبا لاحتمال نزوح ما سماها العناصر الإرهابية للأراضي اليمنية. وقال مديرعمليات قوات خفر السواحل اليمنية أن قواته فعلت الدوريات البحرية بالمياه الإقليمية اليمنية والمياه الاقتصادية، خاصة في الشريط الساحلي ابتداء من باب المندب غربا حتى المياه الإقليمية المقابلة لمحافظة المهرة شرقا، حيث تقوم باعتراض القوارب المشبوهة والتي تحمل النازحين الصوماليين. وأوضح المقدم المهدي أن دوريات برية ساحلية تنفذ بالأطقم العسكرية الخاصة بقوات خفر السواحل لتمشيط الشريط الساحلي ابتداء من باب المندب حتى منطقة محافظة أبين. واعتبر المهدي أن من أبرز المصاعب التي تواجه خفر السواحل في مهمتها الجديدة عدم توفر زوارق كبيرة تمكنهم من اعتراض قوارب النازحين في البحر العالي أو على مسافة 150 ميلا بحريا. واعترف بأن خفر السواحل لا يمكنها التفريق بين الهاربين من جحيم الحرب والعناصر المقاتلة، في إشارة إلى حركة الشباب المجاهدين، وأكد أنه حتى الآن لم يقبض على أي عناصر أو مشبوهين بعلاقتهم بحركة الشباب المجاهدين بالصومال. وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت في الأيام الماضية إغلاق الممرات المائية في وجه المتسللين الأفارقة، .