قال الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن اليمن تمر بأزمة مركبة، باتت تتغلغل في مفاصل الدولة الهشة لتضع البلاد في مظهر التفكك. واشار الى أن فشل المشروع السياسية والاقتصادي للدولة انتج ثقافة التفكك، منتقداُ عدم اعتراف السلطة بالازمة والنظر اليها على انها مجرد مناوشات وأناس فقدوا مصالحهم وبالتالي لتغلق بشكل مطلق باب الحديث أو التفكير في طبيعة الأزمة التي يمر بها الوطن،. وقال نعمان ان السلطة لا تريد أن تكون طرفا في المشكلة إن لم تكن هي المشكلة ولا جزء من الحل إن لم تكن هي الحل كله". وتحدث امين عام الاشتراكي في ندوة نظمتها صحفيات بلاقيود حول أولوية الإصلاح السياسي في اليمن عن الانسداد السياسي وما يجري في الجنوب وصعده . ودعا أمين عام الحزب الإشتراكي اليمني النخب السياسية والثقافية بأن لا تكون مجرد ناقل لما يقدمه الآخرون، وان تتحول الى عنصرا فاعلا في العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية وإلا فنحن نسير نحو المجهول. وفي حين قال نعمان أن اليمن اليوم على مفترق الطرق والجميع يتحمل مسؤوليته التاريخية وان المحاولات التي تجري هنا وهناك والهروب إلى الخارج مجرد، تسكين، مؤكداً انه لا يمكن لأحد أن يقدم حلا لهذا البلد أو يكون جاد في إنتاج حل مالم يكن المجتمع اليمني بكل فئاته ونخبه السياسية والثقافية مشاركة في صنع هذا الحل. ودعا نعمان الى الاعتراف الكلي بالأزمة كشرط أساسي وأولي من شروط الحوار، معتبراً عدم اعتراف طرف بالأزمة إسقاط لشرط من شروط الإصلاح. وقال امين عام الحزب الاشتراكي ان أحزاب المشترك حاولت خلال السنوات الماضية فتح النوافذ لإيجاد أرضية مشتركة للحوار لكن النظام أغلق كل النوافذ لانه يريد حوار من أجل أن يكون هناك تسوية تمكنه من صنع القرار والإنفراد به. واعتبر الدكتور ياسين سعيد نعمان مشروع رؤية الإنقاذ الوطني، وثيقة حوارية صالحة لأن تكون واحدة من خيارات الناس سواء فيما يخص تشخيص الوضع أو فيما يخص الحلول".