دعت هيومن رايتس ووتش أصدقاء اليمن لبذل ما هو أكثر من المساعدات الاقتصادية اذا أرادوا يمناً مستقراً وموحداً،. وطالب كريستوف ويلكى، باحث أول في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيومن رايتس ووتش اصدقاء اليمن بالتركيز على احترام حقوق الإنسان كخطوة لازمة للحفاظ على السلام في صعدة، ومعالجة مظالم أهل الجنوب دون المزيد من إراقة الدماء اضافة الى مواجهة الإرهاب بفعالية. وقال كريستوف ويلكى في مقال- تلقت الوطن نسخة منه- إن لدى أصدقاء اليمن ما يكفي من أدوات مالية ودبلوماسية للاضطلاع بهذه المهمة ويجب أن يكونوا صادقين مع نظرائهم اليمنيين، في تأكيدهم على أنهم لن يقفوا إلى جوار صنعاء ما لم تضع حداً لهذه الانتهاكات. واضاف "يجب أن يولوا الانتباه لمشكلات اليمن في مجال حقوق الإنسان بكل صدق إذا هم أرادوا مساعدة الشعب اليمني والتصدي للتهديدات المنبعثة من هذا البلد العربي المضطرب". وأشار إلى ان اجتماع لندن اعتبر "الاقتصاد والحكم الرشيد" أحد أولويات "أصدقاء اليمن"، لكن هذا وحده لن يحقق الكثير ما لم تتصدى المجموعة أيضاً للأولوية الثانية، وهي "العدالة وسيادة القانون" حيث إذا لم يربط "أصدقاء اليمن" المساعدة الاقتصادية بتحسين أوضاع حقوق الإنسان سريعة التدهور في اليمن، فإنهم بهذا سيخذلون الشعب اليمني. واكد كريستوف ويلكى إن تسوية الخلافات عبر المحادثات أمر مطلوب، لكن يجب ألا يكون بديلاً لتوفير مساحة آمنة للجنوبيين للتعبير عن مظالمهم داعياً الى تحميل قوات الأمن والمتظاهرين على السواء مسؤولية استخدام العنف بشكل غير قانوني. وفي حين كشف ويلكى عن تقرير جديد حول الانتهاكات الحوثية والحكومية في حرب صعده سيعرض الاسبوع القادم اعتبر الفرصة سانحة لوضع أسس لسلام دائم, دائم في محافظة صعده . وطالب باحترام قوانين الحرب من خلال مقاضاة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة في حرب صعده وضمان العدالة والتعويض للضحايا المدنيين. وحث أصدقاء اليمن على دعوة الحكومة والمتمردين على السواء للتحقيق في مزاعم الهجمات غير القانونية التي أضرت بالمدنيين خلال الحرب. المقال كتبه كريستوف ويلكى بالتزامن مع استضافة أبو ظبي امس الاثنين التجمع الأول لأصدقاء اليمن، وهي مجموعة تم تشكيلها في يناير/كانون الثاني في اجتماع لندن حول اليمن. وأصدقاء اليمن هم مجموعة دول الخليج ودول الغرب الأساسية بالإضافة إلى ممثلين من مؤسسات حكومية .