أعلنت مؤسسة السعيد الثقافية اليوم عن نتائج التنافس على جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب في دورتها الثالثة عشرة، بفوز أربعة متنافسين، بجوائز العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية و الاجتماعية والتربوية والإبداع الأدبي والآثار والعمارة، وكان من بين الفائزين باحث عربي من جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية. وفي كلمة المدير التنفيذي لمؤسسة السعيد وأمين عام الجائزة ( فيصل سعيد فارع) أوضح أنه تم حجب جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب في 4 مجالات لعدم توافر الشروط في جميع البحوث المقدمة فيها وهي العلوم الطبية و الهندسة والتكنولوجيا والعلوم البيئة والزراعية، والعلوم الإقتصادية. مشيرا إلى أنه تم منح البحث رقم (13915) في مجال العلوم الإقتصادية، جائزة تشجيعية مقدارها مليون ونصف مليون ريال لصاحبه هاني يحيى شيبان التميمي، وذلك تثمينا لما بذله معده من جهود علمية كادت تصل بالبحث إلى معايير وشروط الفوز بالجائزة. وبين أنه فاز بجائزة العلوم الإنسانية والإجتماعية والتربوية، ( الدكتور أحمد علي الحاج محمد ) منفردا -عن بحثه المعنون (مسيرة التعليم الأساسي والتعليم الثانوي في البلاد العربية..الواقع الراهن وآفاق التطوير)،فيما تقاسم جائزة العلوم الإسلامية كلا من ( الدكتور فؤاد عبد الرحمن البنا) عن بحثه الموسوم ب( منطلقات الخطاب الإسلامي المعاصر في مواجهة المتغيرات العالمية) و( الدكتور فؤاد عبده الحاج سيف البعداني ) عن بحثه المعنون ب( التوازن في الخطاب الإسلامي المعاصر لمواجهة المتغيرات العالمية) . وكانت جائزة الإبداع الأدبي، من نصيب الباحث ( الدكتور عبد الحميد سيف أحمد الحسامي) عن بحثه الذي يحمل عنوان ( النقد السياسي في المثل الشعبي..دراسة في ضوء النقد الثقافي)، في حين فاز بجائزة الآثار والعمارة الباحث العربي القادم من جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية ( الدكتور محمد فتحي عبد السلام خليل) عن بحثه (مدينة عكا القديمة..دراسة تحليلية لخصائصها والمخاطر الناجمة عن الإستثمار الإسرائيلي لقيمتها التاريخية). من جهته أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة عدم توفر البيئة المناسبة للباحث اليمني . مشيرا : إلى أن اليمن واحدة من دول العالم التي لا تهتم بالبحث العلمي وتشجيعه .وأرجع ضعف البحث العلمي في بلادنا الى عدم وجود لتمويلات الكافية لانجاز البحث وكذلك عدم وجود الكادر البشري من الباحثين. وقال: أن صناعة العلماء والباحثين تبدأ من التعليم العام وذلك من خلال تحديد مدارس للموهوبين والمتفوقين . وأضاف : أن وزارته تبذل كل الجهود لإيجاد بيئة جاذب للبحث العلمي حيث يتجلى هذا الاهتمام بإنشاء قطاع جديد للبحث العلمي إضافة إلى أن لدى الوزارة قانون لتنظيم البحث العلمي ونظام التمويل . كما استعرض المجالات التي من خلالها دفع الباحثين للتنافس لتقديم أفضل الأبحاث ابتداء من جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي، و وجائزة البحث العلمي في جامعة عدن وجائزة الأستاذ الجامعي في جامعة صنعاء إضافة إلى تكريم من 5 – 6 من أساتذة الجامعات المتميزين . وفيما قدم باصرة شكره لمؤسسة السعيد الثقافية، لتشجيعها واهتمامها بالبحث العلمي، دعا الباحثين إلى تقديم أبحاث ذات علاقة بالتنمية ، بحيث تعود نتائجها على ما يفيد اليمن أرضا وإنسانا. وكان عضوا مجلس أمناء الجائزة الدكتور ناصر العولقي وعبد الواسع هائل سعيد أنعم قد تحدثوا عن الجائزة وما صاحبها من شفافية وموضوعية تستند الى شروط ومعايير علمية وليست لأهواء وانطباعات شخصية. وقالا : إن تجربة الجائزة ما هي إلا تجربة جهد جماعي تزاحمت فيه بصمات المخلصين من المسئولين، يتصدرهم رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح .