قال نائب وزير تطوير السياحة اليمني عمر باب الغيث يوم الثلاثاء ان اليمن اجتذب بضعة الاف أكثر من السياح في عام 2009 رغم هجمات القاعدة لكنه يخشى من ان تؤدي تحذيرات السفر الى ابعاد الزوار الراغبين في قضاء عطلات. وبحسب تقرير نشرته "رويترز" أوضح باب الغيث ان عدد السياح الذين يزورون اليمن ارتفع بنحو ستة الاف في عام 2009 الى 1.1 مليون سائح. واضاف باب الغيث ان التقارير عن المخاطر التي يواجهها الزوار الراغبون في قضاء عطلات والتي تشمل الخطف من جانب قبائل محبطة أو متشددين اسلاميين في البلد ،مبالغ فيها بدرجة كبيرة وتحذيرات السفر التي يصدرها الغرب تمثل تحديا. وتعليقا على المخاطر المحتملة بالنسبة للسياح قال في حديث على هامش معرض سياحة في دبي "ليس لدي أي بواعث قلق على الاطلاق." وقال ان ايرادات السياحة التي تسهم بنحو ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي ارتفع بنسبة اثنين في المئة الى 903 ملايين دولار في عام 2009 مضيفا ان اليمن شهد ايضا مكاسب مهمة في الربع الاول من عام 2010 . ويأتي 70 في المئة من الزوار من منطقة الخليج. وزادت المخاوف الامنية هذا الشهر بعد ان حاول مفجر انتحاري يشتبه في انه ينتمي للقاعدة قتل السفير البريطاني في صنعاء في ابريل نيسان مما دفع السفارة الامريكية الى اصدار تعليمات للعاملين بها لتجنب فندق فاخر في العاصمة. ونقلت "رويترز" في سياق تقريرها عن باب الغيث قوله "ان اليمن اتخذ خطوات لجعل البلد أكثر أمنا للسياح تشمل تبني نظام رصد عربات السياح من اجل المحافظة على سلامة الزوار". وأضاف "انه نظام يعمل بالكمبيوتر. يمكن تحديد موقع السيارة ومكانها بالضبط. ويمكن ان تعرف اتجاهات هذه السيارة" ، وتابع" ان المخاطر على السياح في معظم المناطق في اليمن تساوي "صفرا". وقال "يمكنهم التنقل بحرية. وسيحصلون على نصيحة بعدم التحرك الى تلك المناطق بعينها الا في ظل حراسة. لكن توجد مناطق معينة في معظم انحاء الجمهورية حيث يمكن التنقل بحرية." وأكد باب الغيث ان الحكومة ملتزمة بهدف اجتذاب 1.5 مليون سائح بحلول عام 2015 قال دبلوماسيون انه محكوم عليه بالفشل. وقال باب الغيث "نأمل بالفعل استقبال 1.5 مليون (بحلول عام 2015) وان نحقق ايرادا في حدود مليار دولار وان يكون لدينا 20 مليون ليلة سياحية حيث اننا حققنا بالفعل الان 11 مليون ليلة سياحية." ويحتاج اليمن الذي شهد ضعف عملته منذ بداية العام وغير محافظ البنك المركزي في الشهر الماضي الى ايراد السياحة لتعزيز اقتصاد يواجه تراجع موارده من النفط والمياه وعملة تفقد قيمتها.