ذكرت وسائل إعلام مصرية امس الأحد ان الرئيس المصري حسني مبارك سيشارك في القمة العربية الخماسية التي ستعقد في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الاثنين لمناقشة إصلاح منظومة العمل العربي. وذكرت تقارير صحافية أن مشاركة الرئيس مبارك في اجتماع اللجنة العربية الخماسية المعنية ببحث تطوير العمل العربي والذي سيُعقَد في العاصمة الليبية طرابلس اليوم، خطوة إيجابية لاحتواء التوتر في العلاقات بين مصر وقطر، وربما يقود الى مصالحة قطرية مصرية يرعاها الزعيم الليبي معمر القذافي. ويشارك أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى جانب مبارك في الاجتماع، بوصف بلاده عضوا في اللجنة الخماسية التي تضم ايضا كلا من ليبيا والعراق واليمن. ونقلت عدة صحف عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قوله ان مبارك سيطرح على القمة رؤية مصرية متكاملة بشأن تطوير العمل العربي المشترك بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة. وأضاف ان الاجتماع يهدف إلى صياغة رؤية واضحة ومحددة حول كيفية تطوير عمل الجامعة العربية وسبل تعزيز قدراتها وآلياتها المؤسسية. وتابع قائلا أن من بين الموضوعات المطروحة للنقاش إمكان عقد قمتين عربيتين كل عام واحدة رسمية وأخرى تشاورية، فضلا عن إمكان استحداث أطر مؤسسية جديدة لبعض مجالات العمل العربي وتطوير الأطر القائمة بالفعل. وأشار الوزير المصري الى ان القمة ستنظر في ما إذا كان سيجري تطوير عمل الجامعة من خلال حزمة تعديلات وتغييرات واحدة أم ستجري بشكل متدرج. ويشارك في القمة رؤساء ليبيا ومصر والعراق وقطر واليمن إضافة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. ومن المقرر ان يناقش الزعماء مجموعة مقترحات مطروحة ومن بينها المبادرة اليمنية لإقامة اتحاد عربي، ومقترحات الزعيم الليبي معمر القذافي التي تدعو الى تحويل الجامعة الى اتحاد بين الشعوب بدل جامعة دول. وذكرت صحيفة 'الشروق' المصرية المستقلة في وقت سابق، نقلا عن مصدر دبلوماسي: أن قطر أوقفت تدخلها فى جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس، التي تديرها مصر، مقابل حصول الدوحة على صوت القاهرة خلال التصويت في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وأضاف، المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إعلان مصر دعمها لرغبة قطر في استضافة كأس العالم 2022، وما واكبه من اتصالات دبلوماسية بين العاصمتين، أسهم في دعم التقارب المصري القطري، وتوقف تدخل الدوحة في ملف المصالحة. يذكر ان العلاقات بين مصر وقطر تشهد توترا منذ الحرب الاسرائيلية التي شنتها اسرائيل على غزة ما بين 22 كانون الاول (ديسمبر) 2007، و18 كانون الثاني (يناير) 2008. وتأخذ القاهرة على الدوحة ما تعتبره هجوما من قناة 'الجزيرة' الفضائية على مواقف مصر السياسية وعلى كبار مسؤوليها ونقلها لتصريحات قادة في حماس انتقدوا بشدة رفض القاهرة فتح معبر رفح واعتبروا انها تساهم في حصار قطاع غزة. وكانت مصر قاطعت مع السعودية القمة التي استضافتها الدوحة في الخامس عشر من كانون الثاني (يناير) 2008 واطلقت عليها 'قمة غزة الطارئة'. وألمح المسؤولون القطريون انذاك الى ان مصر والسعودية تدخلتا من اجل عدم اكتمال النصاب القانوني لهذه القمة التي كانت قطر تأمل في ان تكون قمة عربية طارئة تحت مظلة الجامعة العربية. القدس العربي'