قالت مصادر امنية ان 14 شخصا قتلوا في انفجار سيارة ملغومة استهدف دورية للشرطة في تكريت شمالي بغداد وفي انفجار قنبلتين اخريين في مقهى وسوق جنوب العاصمة العراقية. جاءت الهجمات في ظل استمرار الجمود السياسي منذ الانتخابات البرلمانية في مارس اذار والتي لم تتمخض عن فائز واضح بالاغلبية مما اشعل فتيل سجالات ممتدة بين الكتل السياسية المختلفة بالعراق. وقالت الشرطة ان انفجار القنبلة في تكريت مسقط راس الرئيس العراقي السابق صدام حسين وقع في شارع تجاري مزدحم مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص بينهم أربعة من رجال الشرطة وأصابة 14 اخرين. وادى الانفجار الى اتلاف ما يقرب من 30 متجرا في وسط تكريت وشوهدت برك من الدماء في الشارع. وتدفقت قوات الشرطة الى مكان الانفجار وهي تطلق الرصاص في الهواء. وقال أشرف عباس الشرطي المصاب في المستشفى ان انفجارا هز المنطقة وانه أفاق ليجد نفسه في المستشفى وقال انه اصيب بشظية في رأسه. وتقع تكريت على بعد 150 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد وهي عاصمة محافظة صلاح الدين. وفي هجوم اخر قال مصدر في وزارة الداخلية ان ستة اشخاص قتلوا واصيب ثمانية اخرون عندما انفجرت قنبلة في مقهى في بلدة الحصوة على بعد 50 كيلومترا جنوبي بغداد. وقال نفس المصدر انه قبل ذلك بوقت قليل قتل شخصان واصيب عشرة اخرون في انفجار قنبلة مثبتة في دراجة في سوق في المحمودية الى الجنوب مباشرة من بغداد. وانخفضت الى حد كبير حدة العنف الذي تفجر في العراق عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 منذ شهد العراق أسوأ أيام القتال الطائفي في عامي 2006 و2007. لكن التفجيرات واطلاق النار ما زالا من الاحداث المتكررة. وقتل مئات الاشخاص منذ انتخابات برلمانية غير حاسمة أجريت في السابع من مارس اذار ولم تسفر بعد عن تشكيل حكومة جديدة. ويستمر الفراغ السياسي مع استعداد القوات الامريكية لانهاء عملياتها القتالية في 31 من اغسطس اب تمهيدا لانسحاب كامل بنهاية 2011. رويترز