تعز - بدأت المحكمة الجزائية شرق تعز محاكمة أربعة متهمين بقتل عنصري لاحد المواطنين من الفئات المهمشة -ما يطلق عليهم مسمى "الأخدام"- في سابقة هي الاولى من نوعها في اليمن والتي يمثل فيها قتلة احد ابناء "الفئات المهمشه" أمام القضاء .. وفي أولي جلسات محاكمة قتلة خطاب طلال تلي قرار الاتهام والذي جاء في منطوقة بان المتهم الرئيس ( مختار محمد علي الحميدي ) ،قتل ظلما وعدوانا (خطاب طلال) وذلك بطعنة بالة حادة (جنبية ) بحسب اعترافات المتهمين امام نيابة شرق تعز ، وان المتهمين (مقبل مرشد الحافظي ،ومحمد قائد عثمان إسماعيل ،وعبدالله عبده قائد ) وكلهم من سكان بني علي اشتركوا بشكل او بأخر في الاعتداء وتقديم مساعده للمتهم الاول مختار محمد للفرار من مكان الجريمة. وبعد ذلك واجهت المحكمة المتهمين بما هو منسوب إليهم واقروا بها . واقرت المحكمة في جلستها تأجيل النظر في القضية الي الأحد 18 اكتوبر المقبل، بعد قبول رئاسة المحكمة لاعتراض تقدمت به هيئة الادعاء والممثلة لأولياء دم خطاب طلال والمشكلة من عدد من المحامين في المحافظة حول توصيف الاتهام للمتهمين من الثاني وحتي الرابع، ونظرا لعدم حضور محامي المتهم الأول مختار محمد . وتعد محاكمة قتلة (خطاب طلال) من القضايا التي وجدت صدي كبيرا كونها المرة الأولي التي يتم فيها تقديم قتلة أحد الفئات المهمشة الي احدي المحاكم اليمنية. الجدير ذكره بان منظمة سماء للدراسات والتنمية المجتمعية تبنت قضية مقتل (خطاب طلال) منذ اللحظات الأولي وحشدت الرأي العام لمناصرتهاوتابعت مجريات التعاطي معها من قبل الجهات المختصة . كما شكلت الشهر الماضي لجان مناصرة وتأييد من عدد من الشخصيات الاجتماعية والنيابية والحقوقية في محافظة تعز ،وعقدت اجتماع موسع لمنظمات المجتمع المدني وأعضاء مجلس النواب والشخصيات الاجتماعية والقوى السياسية في المحافظة حول سبل الأدوار المطلوبة لمناصرة قضية مقتل خطاب طلال.