علمت "الوطن " من مصادر مطلعة بانه تقرر تأجيل اجتماع أصدقاء اليمن والذي كان مقررا في فبراير المقبل بالرياض. وذكر مسئول يمني- فضل عدم ذكر اسمه -في تصريح ل"الوطن" انه بموجب التأجيل رحل الاجتماع لمجموعة اصدقاء اليمن التي تضم 28 دولة إلى شهر مارس ، بينما عزى ذلك التأجيل لأمرين وسببين رئيسيين. وقال أن السبب الأول هو لغياب خادم الحرمين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يقضي فترة نقاهة بمقر إقامته بنيويورك بعد خروجه من المستشفى بسلامة الله، مشيرة إلى أن عقد الاجتماع بحضور الملك عبدالله سيعطيه دفعة قوية ، فضلا عن إمكانية حضور الرئيس علي عبدالله صالح ليكون على مقربة من الاجتماع الوزاري. واضاف ان السبب الثاني عائد لعدم استكمال الحكومة اليمنية والفريق المعني بمتابعة توصيات أصدقاء اليمن لبعض الملفات المتعلقة بما تم تنفيذه بشأن الإصلاحات الأساسية. وقال : المجموعة تطالب الحكومة بتقرير متكامل عن ست قضايا رئيسية هي الحوار الوطني حيث شددواعلى ضرورة تطوّر الحوار على وجه السرعة إلى مناقشات جادة ما بين الأطراف السياسيين الرئيسيين وغيرهم تتناول القضايا التي كانت تمثل مصدر الصراع والاختلاف باعتباره أكثر المنابر فعالية في المضي في الإجراءات العاجلة اللازمة لضمان إجراء انتخابات حرة وعادلة متعددة الأحزاب في عام 2011. واضاف ل"الوطن" : وافقت الحكومة على وضع خطة عمل ذات أولويات استنادا على استراتيجيتها بشأن اللامركزية التي وضعتها عام 2008، والبدء بتنفيذ الخطة بمساعدة أصدقاء اليمن. لكنها لم تقدم شيئ في هذا الجانب كما ان عليها اتخاذ خطوات نحو مكافحة الفساد، والتعجيل في المقاضاة والمحاكمة في قضايا الفساد. وبسط العدل ليشمل كافة المواطنين اليمنيين يعتبر ضروريا. وتأسيس محاكم جديدة في المناطق الريفية التي تحتل أولوية. وطبقا للمسئول اليمني فقد التزمت صنعاء في مؤتمر نيويورك بتبني استراتيجية خاصة لمكافحة الإرهاب تضم كافة الإدارات الحكومية لانها تمثل أساسا قويا لمعالجة الأسباب السياسية الاقتصادية والاجتماعية وراء الإرهاب والتطرف وإعداد خطة عشرية جديدة لخفر السواحل اليمني وفيما يتعلق بالمركز البحري للمعلومات الذي مقره في صنعاء . وكان الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية تحدث في تصريحات أمس عن ثلاثة ملفات "اقتصادي وأمني وسياسي" أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن في الرياض خلال شهر فبراير القادم. وقال القربي أن اللجنة الوطنية للتعامل مع ملف أصدقاء اليمن برئاسة الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء تعد الثلاثة ملفات وستذهب بها إلى إجتماع الرياض وفي كل ملف منها هناك أهداف محددة يجب تحقيقها ، وهناك برنامج زمني سيعد وهناك أولويات ستقدم إلى المانحين . وأكد تلازم معالجة متطلبات التنمية في اليمن بجوانبها الثلاثة سواء الاقتصادي أو الأمني وأيضا في دعم المعالجات السياسية التي تقوم بها الحكومة اليمنية . وقال "نريد أن نستفيد من تجربة القصور التي شابت تنفيذ التزامات المانحين في اجتماعات لندن 2006 وكيفية تجاوزها وأن نقدم إلى اجتماع الرياض مجموعة من الوثائق التي نعتقد أنها ستكون محورا لتحديد الالتزامات في جوانب الإقتصاد والأمن والسياسة". وأعرب وزير الخارجية عن أمله في أن يكون اجتماع الرياض علامة فارقة في التعاون التنموي في المقام الأول ، مطالبا أصدقاء اليمن أن ينتقلوا بالتعاون القائم من مرحلة التعبير عن النوايا التي لا يشك فيها إلى مرحلة الفعل حتى تنعكس هذه النوايا على تحسين أوضاع المواطنين المعيشية وفي خلق فرص العمل وفي مكافحة الفقر ، بالإضافة إلى دعم البنى التحتية اللازمة لجذب الاستثمارات إلى اليمن.